العشرات من المتاجر في أسواق الشرق الأوسط تبدو فارغة
تعرضت العديد من المنتجات والعلامات التجارية العالمية التي لديها فروع في الدول العربية إلى حملة مقاطعة، بسبب دعم تلك الشركات الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر.
وبحسب تقرير لـ"بلومبرغ"، اطلعت عليه "العربية Business"، فإن عملية مقاطعة منتجات أجنبية (أميركية وأوروبية تحديدا) - مثل "ستاربكس" و"كوكا كولا"- بسبب حرب غزة قد عززت الطلب على المنتجات المنافسة المحلية.
وأشار التقرير إلى أنه بعد التحقيق، يبدو أن العشرات من متاجر "ستاربكس" و"ماكدونالدز" (المزدحمة عادةً) في القاهرة بمصر تبدو فارغة تمامًا. فيما قالت شركة تصنيع للصودا محليا (لم يذكر اسمها) إن مبيعاتها تضاعفت 3 مرات منذ بدء الحرب لأن المستهلكين يتجنبون "كوكا كولا" و"بيبسي".
وكان الرئيس التنفيذي لشركة "ماكدونالدز"، كريس كيمبكزينسكي، حذر في الأسابيع الأخيرة، من أن شركته تشهد "تأثيرًا تجاريًا ملموسًا" في الشرق الأوسط بسبب انتشار المعلومات الخاطئة حول شركته. وفي الوقت نفسه، انخفضت أسهم سلسة مطاعم "أميركانا" - الحاصل على رخصة كل من "كنتاكي" و"بيتزا هت" و"كريسبي كريم" و"هارديز" في الشرق الأوسط - بنسبة تصل إلى 27% في السعودية خلال الأشهر التي تلت بدء الحرب، مع توقع بعض المحللين حدوث ضربة قوية في أرباحها بسبب حملة المقاطعة.
وفي خضم الاضطرابات الجيوسياسية المتزايدة، تضطر العلامات التجارية العالمية بشكل متزايد إلى التعامل مع سيناريوهات مختلفة. على مدى العامين الماضيين، انسحبت عشرات الشركات، من "ماكدونالدز" إلى شركة "كوكا كولا"، من روسيا وسط انتقادات عالمية بسبب الحرب التي أشعلها بوتين على أوكرانيا.
وتحمل محلات السوبر ماركت في الأردن علامات معلقة على عدد كبير من العلامات التجارية الأجنبية تصفها بـ"البضائع المقاطعة". فيما أشار التقرير إلى أن عمليات المقاطعة في الكويت عززت مبيعات المقاهي المحلية.
وفي تركيا، دعا بعض المسؤولين إلى مقاطعة شركة "كوكا كولا" وغيرها. وبينما لا يزال المشروب متاحًا على نطاق واسع في محلات السوبر ماركت والمطاعم، قال البرلمان التركي في نوفمبر الماضي إنه سيزيل الكولا من الكافيتريات.
وبحسب تقرير لـ"رويترز" في نوفمبر، تشعر العلامات التجارية بالتأثير في العديد من الدول أبرزها مصر والأردن، وهناك دلائل على انتشار الحملة في بعض الدول العربية الأخرى بما في ذلك الكويت والمغرب.
وكشف موظف بمكاتب شركة "ماكدونالدز" في مصر، طلب عدم ذكر اسمه لـ"رويترز"، أن مبيعات السلسلة المصرية في شهري أكتوبر ونوفمبر الماضي انخفضت بنسبة 70% على الأقل مقارنة بنفس الأشهر من العام الماضي.
وتعكس الاحتجاجات موجة من الغضب إزاء العملية العسكرية الإسرائيلية على غزة والتي تعتبر أكثر تدميراً من الهجمات السابقة، وتسببت في أزمة إنسانية.