محرر الأقباط متحدون
استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم السبت وفدا من الولايات المتحدة'>الابرشية اليونانية الارثوذكسية في الولايات المتحدة الامريكية وقد استقبلهم سيادته في كنيسة القيامة مرحبا بزيارتهم حيث قدم لهم شرحا تفصيليا عن تاريخ هذا المكان المقدس واهميته في الايمان والعقيدة المسيحية وخاصة فيما يتعلق بالقبر المقدس الذي انبلج منه نور الحياة ، وقال سيادته في كلمته بأن مدينة القدس والتي تسمى بلغتنا الليتورجية والكنسية (اورشليم) انما هي المدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ولها خصوصيتها وفرادتها ونحن نرفض سياسات الاحتلال التي تسعى لتهميش واضعاف الحضور الفلسطيني المسيحي والاسلامي في المدينة المقدسة .
من الاهمية بمكان ان تعرفوا ان مدينة السلام ، السلام فيها مغيب لان العدالة ليست موجودة في ظل ممارسات ظالمة تستهدف شعبنا الفلسطيني .
ونعتقد بأن الواجب الانساني والاخلاقي والروحي يجب ان يكون حافزا لكم ولكل الكنائس المسيحية في العالم لكي تقولوا كلمة الحق في هذا الزمن العصيب بحق هذا الشعب المظلوم ، وما يحدث في غزة من مأساة مروعة انما هو امر لا يمكن السكوت امامه او قبوله او تبريره بأي شكل من الاشكال .
من المؤلم والمحزن ان بعضا من الكنائس في امريكا لم تعبر حتى اليوم عن الموقف السليم تجاه مأساة غزة فالبعض هو صامت والبعض الاخر يعتبر ان هذا شأنا سياسيا لا يخصنا كمسيحيين ولكن الاخطر من هذا وذاك هو وجود من يبررون هذا العدوان الغاشم.
نعتقد بأن الصمت هو اشتراك في الجريمة فكم بالحري عندما يكون هنالك من يبررون هذا العدوان وبالتالي ما نتمناه منكم ان تنقلوا لكنائسكم ولكل المرجعيات المسيحية عندكم بأنه يجب ان يكون هنالك موقف واضح رافض للعدوان ومطالب بأن تتوقف هذه الحرب الذي يدفع فاتورتها الابرياء والمدنيين .
قدم سيادته للوفد تقريرا تفصيليا عما يحدث في غزة وعن احوال المسيحيين هناك الذين لجأوا الى الكنائس كما وكافة المواطنين الذين اصبحوا مشردين ونازحين في بلدهم كما وتحدث سيادته عن القدس وما تتعرض له مطالبا العالم المسيحي بأن يكون مؤازرا للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ، فقول كلمة " لا " في وجه الاحتلال ليس شأنا سياسيا فحسب بل هو شأن انساني واخلاقي وروحي بالدرجة الاولى كما ان الدفاع عن القدس والحفاظ عليها انما هي مسؤولية ملقاة على عاتقنا جميعا وكلنا يجب ان ندافع عن القدس وان نحافظ عليها فهي امانة في اعناقنا جميعا .
رافق سيادته الوفد في جولة داخل البلدة القديمة من القدس وذلك للتعرف على معالم البلدة القديمة ومعاينة ما يتعرض له المقدسيين عن كثب .