د. وسيم السيسي
ولدت فى كندا ١٩٠١، وغادرت عالمكم ١٩٩٧م، أخذت M.D ١٩٢٤، ذهبت لجامعة متشجان فى الولايات المتحدة، كنت جراحًا للكلى والمسالك البولية وأمراض الذكورة، لاحظت أن خلايا سرطان البروستاتا تعيش على الهرومون الذكرى، كما أن خلايا سرطان الثدى تعيش على الهرمون الأنثوى أى الاستروجين. أجريت عملية استئصال المبايض والغدد التى فوق الكلى «الكظرية» فى مريضة بسرطان الثدى، فتراجع المرض، فأخذت شركات صناعة الدواء بهذا الكشف، وصنعت عقاقير مضادة للهرمون الأنثوى، حرمت مريض سرطان البروستاتا من الهرمون الذكرى باستئصال النسيج المفرز للهرمون فى الخصيتين، فكانت النتائج رائعة. تجدون فى الأسواق الآن عقاقير مضادة للهرمون الذكرى بديلًا عن الجراحة. أخذت جائزة نوبل ١٩٦٦ لبحوثى وتجاربى التى غيرت مسار العلم فى سرطان الثدى والبروستاتا. لقد أثبت على فئران التجارب سرطان الثدى بمركبات الدخان، كما أثبت لكم دور التدخين فى سرطان المثانة والكلى، والمادة التى توصلتم إليها:
«Ahpha» - «Beta» «aromattc hydrocanbore» - «Polycyclic» أعلى نسبة سرطان بروستاتا فى الولايات المتحدة الأمريكية، وأقل نسبة فى اليابان، وقد وجدنا أن ٨٠ بالمائة من طعام الأمريكيين من أصل حيوانى، بينما ٨٠٪ من طعام اليابانيين من أصل بحرى أو نباتى، وقد لاحظ كاتب هذه السطور، العلاقة الكبيرة بين مريض سرطان البروستاتا واللحوم، حتى إن أحدهم قال له: عشت نباتيًا فى العشرين سنة الأولى من عمرى، ولكنى افتريت وعوضت فى الخمس والأربعين سنة التى بعدها.
هناك أسباب أخرى لهذا المرض اللعين، الجينات «الوراثة» تشكل عامل خطورة ١٥٪، كذلك الدهون، برولاكتين عالى «هرمون»، هربس فيروس 2، سيميان فيروس ٤٠، وطبعًا التدخين بجميع أشكاله وأنواعه. الوقاية من هذا المرض الذى انتشر عندكم كثيرًا، هو «الليكوبين» هذه المادة الحمراء السحرية فى الطماطم، الصلصة، الفراولة، الفلفل الأحمر، كذلك الإقلال من اللحوم بعد الستين خاصة إذا كان الوالد قد أصيب بهذا المرض.
علاج هذا المرض بالهرمونات المضادة لهرمون الذكورة، أو الإشعاع أو الجراحة الجذرية أو الجراحة التى تقتصر على استئصال النسيج المفرز للهرمون الذكرى.
يفضل البعض العلاج بالإشعاع حتى يحافظ على القدرة الجنسية، ولكن ذلك إلى حين، لأن الإشعاع يؤثر على أعصاب الانتصاب. والعلاج بالهرمونات له آثاره الجانبية، لفقد القدرة الجنسية، وتضخم الثديين، ويمكن التغلب على هذه المشكلة بجرعات صغيرة من الإشعاع على الثديين، أما الجراحة الجذرية فلها ٣٠٪ مضاعفات كعدم التحكم فى البول بعد ذلك.
درهم وقاية ولا قنطار علاج، فحص الـ«P.S.A» بعد سن الخمسين مرة كل سنة، كذلك عدم أخذ هرمون الذكورة لزيادة الرغبة والنشاط الجنسى إلا بعد التأكد من أن الـ«P.S.A» فى المستوى الطبيعى، كذلك عدم أخذ العقاقير التى تقلل حجم البروستاتا إلا إذا كان الـ«P.S.A» طبيعيًا. المحافظة على الوزن الطبيعى، ويا ربة المنزل: بلاش سمنة مرملة حتى لا تكونى أرملة «أ. د. عادل إمام».
مسببات السرطان عمومًا فى الهواء الذى نستنشقه «دخان سجائر، عادم سيارات»، الماء الذى نشربه، الطعام الذى نتناوله «المخصبات الزراعية - المواد الحافظة»، كثير من الوظائف التى نعمل بها «الصبغات - المنسوجات - الكهرباء - المطاط - إلخ».. أكا.. هو أى بس خلاص بالتونسى!.
نقلا عن المصري اليوم