د. أمير فهمي زخارى.
يشيع استعمالنا في اللغة العربية لكلمات نظنها مترادفه (متشابهة)، ولكن يتضح أن بينهما فارقا لغويا في المعنى ومن ضمنها:
2- الفرق بين الفقير والمسكين.
تعالوا معي نعرف الفروق بين بعض الكلمات المتشابهة وكمان معانيها في الكتب السمائية، علشان نعرف نتكلم صح:
يقول رجل الدين "انصتوا واستمعوا لكلمه الله التي تتلى عليكم"
طب ايه الفرق بين انصتوا واستمعوا....
الفرق هو:
الانصات: سكوت مع ترك الكلام احتراما للكلمة.
الاستماع: الاصغاء للكلمة والانتباه والتدبر، بمعنى استمع لهذه الكلمة وأعرف معناها واعمل بها.
طب والكتب السمائيه قالت ايه:
* في الكتاب المقدس:
- الانصات أو الأصغاء: السكوت عند سماع الكلمة “اِصغَ يا شَعبي إلَى شَريعَتي. أميلوا آذانَكُمْ إلَى كلامِ فمي.” (المزمور 78: 1) و“اِسمَعوا واصغَوْا. لا تتَعَظَّموا لأنَّ الرَّبَّ تكلَّمَ.” (إرميا 13: 15)
- الاستماع مقرون بالعمل به: فَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هَذِهِ وَيَعْمَلُ بِهَا، أُشَبِّهُهُ بِرَجُلٍ عَاقِلٍ، بَنَى بَيْتَهُ عَلَى ٱلصَّخْرِ. مَتَّى ٧:٢٤
- ونقول عند قراءه إنجيل القداس "قفوا بخوف أمام الله، وأنصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل من بشارة معلمنا ... الإنجيلي بركته تكون مع جميعنا، آمين".
* في القرآن الكريم:
- قال الله تعالى: ﴿ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الأعراف: 204]؛
- وأما الاستماع له، فهو أن يُلقي سمعه وقلبَه، ويتدبر ما يستمع، فإن مَن لازم على هذين الأمرين حين يُتلى كتاب الله، فإنه ينال خيرًا كثيرًا، وعلمًا غزيرًا، وإيمانًا مستمرًا متجددًا، وهدى متزايدًا، وبصيرة في دينه، ولهذا رتب الله حصولَ الرحمة عليهما.
2- الفرق بين الفقير والمسكين
نقول هذا شخص يستحق الاحسان لأنه شخص فقير أم نقول لأنه شخص مسكين...
الفرق بين كلمه فقير ومسكين هو:
الفقير: الذى لا يجد شيئا، وهو أشد حاجه من المسكين.
المسكين: الذي يجد شيئا، لكنه لا يكفيه، وهو أحسن حالا من الفقير.
طب والكتب السمائيه قالت ايه:
* في الكتاب المقدس:
- يذكر الفقير والمسكين في آية واحده بمعنى أن هناك فرق بينهما، "اِفْتَحْ فَمَكَ. اقْضِ بِالْعَدْلِ وَحَامِ عَنِ الْفَقِيرِ وَالْمِسْكِينِ." (أم 31: 9).
- "فأنت حصن للفقير، وأنت ملجأ للمسكين في ضيقه" (مز36: 11).
* في القرآن الكريم:
- يذكر الفقير والمسكين في آية واحده بمعنى أن هناك فرق بينهما،
- المسكين هو الفقير الذي لا يجد كمال الكفاية، والفقير أشد حاجة منه، وكلاهما من أصناف أهل الزكاة المذكورين في قوله تعالى: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا الآية [التوبة:60]. (مجموع فتاوى ومقالات ابن باز 14/265).
والى اللقاء في الجزء الثاني من مقالات أتكلم صح... تحياتي.
