بقلم : أشرف ونيس ✍️
" كيف سقطت من السماء يا زهرة بنت الصبح "
( اشعياء ١٤ )
يتبادر الى أذهاننا العديد من الأسئلة بل الألغاز حين نتطرق إلى قراءة تلك المرثاة التى أرثاها الله فى سقوط قمة مخلوقاته النورانيه ألا وهو الكروب المنبسط المظلل " زهرة بنت الصبح " ، فسؤال الله مستنكرا و ليس مستفسرا إلى ذلك الملاك لهو يحمل العديد من نبرات الحزن الالهى على ذلك المخلوق العجيب ، فعين الله الثاقبة لرؤية الأحداث المستقبلية كانت ترى عظيم الأثر جراء ذلك السقوط الذى زلزل أعتاب السماء و أرعش أساسات الكون ، فهل تدرى كم من حروب سيخوضها مخلوقات اخرى ستأتى بعدك ؟ وهل تعرف كم من دماء ستسفك بسبب هذا الخطأ و هذا العلو و العُجب الذى دارت رحاه فى نفسك و روحك و قلبك ؟ و هل ....... ؟؟؟؟
وان كنا لا نعلم ماهو زمن ذلك السقوط إذ لم يكن هناك زمن بالمعنى المتعارف عليه فلكيا ، لكننا نعى تمام الوعى ماذا كان أثر السقوط - و ان كان بالقدر الضئيل - فى عالمنا و محيطنا و أنفسنا أيضا ، و ماذا كانت النتيجة بناء على ما أوردته قصص و نصوص وآيات الكتاب المقدس .
لكن ما لا نعيه ولا نعرفه هو ما قد يحمل بعضا من التناقض بين طيات ذهننا البشرى عن صفات الله اللامحدودة و السرمدية أيضا ، و هل حكمة الله و أسبقية معرفته للأمور و الأحداث و عدم تعينه من جهة علمه المطلق يتعارض كل هذا مع وجود ذلك المخلوق فى زمان هو سابق لزمننا ...... ؟؟؟؟
* فلماذا أوجد الله هذا المخلوق على الرغم من سابق علمه بسقوطه ومعه طغمات من الفرق الملائكية ؟؟؟
* لماذا لم يحفظه الله من الخطأ لعدم خطئه فيما بعد و من ثم خطأ الانسان الذى سيودى به الى عذابات جهنمية غير محدودة ؟؟؟
* هل خلق الله للنار الأبدية المعدة لابليس و ملائكته كان سابقا لخلقه لتلك الملائكة الساقطة ، أم كانت فور سقوطها و شيطنتها ؟؟؟؟
* من أين جاءت بذرة الخطية فى قلب زهرة بنت الصبح إذا كان لا وجود للخطية لا مكانا ولا حتى زمنا ؟؟؟؟
* هل صلاح الله و حكمته المطلقان يتناسبان مع علمه المطلق فى إقدامه على مشروع الخلق لذلك الكائن المجيد مع تمام علمه المسبق بفشل هذا المشروع و ما ترتب عليه من أحداث تستلزم تجسده و فداءه ، ومن ثم طرح غير القابلين لمشروعه الفدائى هذا فى بحيرة النار و من قبلهم الشيطان ؟؟؟
* إلى أى مدى تعتقد فى تعرض الملائكة الموجودة حاليا لنفس سقطة الشيطان و من كانوا معه من بنى جنسه فى السماء ؟