أيمن زكى

في مثل هذا اليوم استشهد القديس أكليمنضس. وكان ابنا لامرأة مؤمنة اسمها افروسينا من أهل انقورا، ولما شب قليلا علمته أمه علوم الكنيسة وهذبته بالأدب المسيحية. ولما بلغ من العمر اثنتي عشرة سنة، سلك طريق الفضيلة، وبلغ في النسك والعبادة مبلغا عظيما، فكان لا يأكل سوي البقول، متشبها في ذلك بالثلاثة الفتية القديسين.

 

ولما رسم شماسا ازداد في طلب العلم، فاقاموه قساً وصار فيما بعد أسقفاً على انقرة فكان عليه روح الله فاشتهر أمره وذاع صيته حتى بلغ الملك دقلديانوس، فاستحضره ولاطفه كثيرا، ووعده أن يتبناه إذا وافقه علي عبادة الأوثان.

 

وإذ لم يذعن لقوله عذبه بكل أنواع العذاب. ولكن الرب كان يقويه ويفضح بقوته الأعداء. وقد تولي تعذيبه كثيرون، حتى انه أوقف أمام سبعة مجالس للحكم، وفي كل مرة كان الرب يقويه ويعزيه. وأخيرا قطعوا رأسه. فنال إكليل الشهادة، وأخذت جسده سيدة مؤمنة اسمها صوفية، ودفنته بإكرام جزيل. 

بركه صلاته تكون معنا آمين... 

و لآلهنا المجد دائما أبديا آمين...