محرر الأقباط متحدون
على هامش مشاركته في لقاء نُظم في روما لمناسبة الذكرى السنوية الأربعين للتوقيع على الاتفاق بين الكرسي الرسولي وجمهورية إيطاليا ولتقديم "إعلان النوايا" بين الكرسي الرسولي والحكومة الإيطالية بشأن افتتاح مقر جديد لمستشفى الطفل يسوع، كان لأمين سر دولة حاضرة الفاتيكان لقاء مع الصحفيين سُئل خلاله عن موقفه من تظاهرات الاحتجاج التي يقوم بها المزارعون في إيطاليا وعن آخر التطورات الراهنة في الشرق الأوسط.
رداً على سؤال أحد الصحفيين بشأن التظاهرات التي يقوم بها المزارعون في إيطاليا وبلدان أوروبية أخرى منذ أيام، احتجاجاً على ارتفاع كلفة الإنتاج، شدد نيافته على ضرورة أن يتم الإصغاء إلى مطالبهم، وعلى أهمية إقامة حوار يرمي إلى دعم المؤسسات الزراعية الصغيرة والمتوسطة والأخذ في عين الاعتبار مستقبل المناطق الريفية. ودعا بارولين في هذا السياق للسعي دوما إلى وضع الكائن البشري في المحور، وبالتالي الدفاع عن كرامته وتلبية احتياجاته الرئيسة.
نُظم اللقاء في مقر السفارة الإيطالية لدى الكرسي الرسولي لمناسبة الذكرى السنوية الأربعين للتوقيع على الاتفاق بين الجانبين، في العام ١٩٨٤ من قبل رئيس الحكومة الإيطالية آنذاك بيتينو كراكسي وأمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال أغوستينو كازارولي. وتعليقاً على الاتفاق قال الكاردينال بارولين للصحفيين إن هذا التفاهم ليس جزءاً من الماضي وحسب لأنه يحمل في طياته تطلعات إلى المستقبل. وفي هذا السياق لفت إلى أهمية النظر اليوم في النقاط التي يمكن أن تُطور انطلاقاً مما تم الاتفاق عليه لأربعين سنة خلت.
في معرض إجابته على سؤال بشأن الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط، وبالتحديد فيما يتعلق بالصراع الدائر بين إسرائيل وحماس منذ أكثر من أربعة أشهر إذ يبدو أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن يزداد صعوبة يوماً بعد يوم، أشار أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان إلى وجود مفاوضات تجري حالياً. وتحدث عن وجود بوادر أمل لكنها لم تُترجم لغاية اليوم على أرض الواقع. وقال: نأمل أن يتم التوصل شيئاً فشيئا إلى اتفاق وإلى حل يقود إلى الإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار. قبل أن تُطلق مباحثات تُفضي عن حل نهائي لهذه المشكلة.