شريف البدرى
التاريخ هو ذاكرة الأمة، وعقلها المدبر ،ووجدانها الذى لا يموت، وإرثها عبر الأجيال .
لا شك أن وطننا فى حاجة لبعث تاريخي جديد يحيي أخلاقه السامية وقيمه التى تفرد بها بين الأمم .
وطالما أن الشباب هم بناة الأمم
وكنزها فى المستقبل تدخره لغد أفضل فتعلو وتسود وتنهض من عثراتها .
فكان لزاما على كل أمة أن تنهض بشبابها قبل أن ينهضوا بها ،وأن تسلحهم بالعلم قبل أن يكونوا سلاحها فى قلب أعدائها وأن تشبع وجدانهم بدلا أن يكونوا فراغا يملأه أحقاد أعدائهم .
وإذا كان التاري الهدف فإن الأهواء والمصالح أصبحت أقلاما للتاريخ تكتب ما تشاء وتعدل وتمحو وتضيف كما يحلو لها .
لا شك أن ساحات التدريس باتت عاجزة عن إبراز الزعماء والمصلحين والأبطال الوطنيين فى ظل ضعف القيمة وتغلب ثقافة الماده .
ولابد من ذكر ما فرضه التطور الزمنى والاجتماعي عبر وسائل تواصل حديثة وأجيال تتفاعل من خلالها لا تقرأ إلا قليلا ، ولا تبالى بالفكرة وتتجوهر حول المظهر ،وكثيرا ما سقطت فى هوة الاستقطاب .
إن كتابة التاريخ الآن وعرضه تعليميا وثقافيا فى حاجة لمن يبعث فيه الروح على ألا يظل بعيدا عن ساحات التواصل الشبابية فيتنوع عرضه وأساليبه المختلفة ونبتعد عن السخرية من الشخصيات التاريخية وننمى النقد التاريخي والمناقشة ف ساحات التدريس .
وهذا غيض من فيض وللحديث بقية .
شريف البدرى