د. أمير فهمى زخارى
 
ناقشنا في الجزء الأول الآتى:
- وهي موجودة فى الكون بأشكال مختلفة ومتنوعة (أشعه كونيه) يجذبها الشخص بحسب تفكيره ووعيه وذبذبته.
- وأن كل شخص يحمل طاقة في نفسه ممكن طاقة إيجابية ويمكن أن تكون طاقة سلبية ويمكن أن يمتزجوا معًا.
- وللإنسان جسدان .. جسد مادي مكون من عضلات واوعيه دموية واعضاء داخليه وغدد صماء. وجسد أثيري (هاله) حول الجسد المادي لا يرى بالعين العادية.
- وأعطينا أمثله للطاقه.
 
والمقال اليوم نكمل الجزء الثاني عن الطاقة ومدى استفادتنا منها:
الهالة البشرية (Aura)  التي تحيط بأجسامنا تمثل جهاز استقبال وإرسال للطاقة، فهى تمد الجسد بالطاقة من خلال تفاعلها مع البيئة المحيطة بالجسم، وما ينتج بداخله من طاقة، وذلك من خلال الشاكرات (وهى مراكز لاستقبال وارسال الطاقة لجسم الانسان وهو لفظ هندي ومعناه الدوامات) 
والهالة البشرية عبارة عن إشعاعات ضوئية مكونة من سبع طبقات وتسمى أيضا مجال الطاقة البشرية، وتصدر من الجسم وتحيط به من كل جانب، وهى بيضاوية الشكل وتختلف من إنسان إلى آخر كاختلاف أشكال البشر وألوانهم، وهى ذات ألوان متداخلة مثل قوس قزح... فهناك إنسان يغلب على هالته اللون الأخضر وآخر الأزرق وهكذا.
 
تبعد الهالة عن جسم الإنسان بمعدل 30 سم وسمكها متغير من منطقة لأخرى، في حالات خاصة يمكن للهالة أن تملأ غرفة بكاملها (عند ظهورات العذراء والقديسين والملائكة كان المكان يمتلأ بنور قوى وهذه العبارة سمعناها كثيرا) . 
 
عندما تكون الهالة قوية يكون جسم الإنسان قوي من الناحية الجسدية والنفسية والفكرية، وعندما تكون الهالة ضعيفة كذلك يكون جسم الإنسان. يقول العالمين بالموضوع بأن هالة الإنسان تفارقه ثلاثة أيام قبل وفاته.
 
ونجد أنفسنا الآن في السؤال عمّا إذا كان الجسم الأثيري يغادر مقابله المادي؟
 
أجاب العلم على ذلك بعد أبحاث طويلة بالإيجاب، وحدد المناسبات التي تحدث فيها مثل هذه المغادرة:
- فقد يحدث في بعض حالات النوم، وعمليات التخدير الجراحي. 
- وحالات الغيبوبة المغناطيسية، وحالات الرعب الشديد أو الألم الذي لا يطاق، أن بنسل المقابل الأثيري حاملاً معه الإحساس والوعي ويبقى على صلة بالجسم المادي عن طريق حبل يسمى " الحبل الأثيري" أو (الحبل الفضي) كما سماه العهد القديم.
"قَبْلَ مَا يَنْفَصِمُ حَبْلُ الْفِضَّةِ، أَوْ يَنْسَحِقُ كُوزُ الذَّهَبِ، أَوْ تَنْكَسِرُ الْجَرَّةُ عَلَى الْعَيْنِ، أَوْ تَنْقَصِفُ الْبَكَرَةُ عِنْدَ الْبِئْرِ." (جا 12: 6).
- والموت ليس سوى خروج الجسم الاثيري من غلافه المادي ومغادرته نهائياً عن طريق انقطاع هذا الحبل الذي هو الفاصل بين الحياة والموت.
الموت هو توقف الحياة، وهذا هو الموت الجسدي. أو الانفصال عن الله، وهذا هو الموت الروحي. فالموت الطبيعي هو "خلع الخيمة والتغرب عن الجسد" (2 كو 5: 1-9).
 
"فَإِنَّ الْحُزْنَ يَجْلُبُ الْمَوْتَ، وَغُمَّةَ الْقَلْبِ تَحْنِي الْقُوَّةَ." (سي 38: 19).
 
نناقش مدى استفادتنا من موضوع الهالة:
1. تشخيص الأمراض عبر الهالة:
وحقق نجاحا كبيرا حيث إنَّ مستوى التَّشخيص والعلاج يتمُّ على مستوى الجسم الأثيري أو الطافي، وبذلك فإنَّ قوَّة التَّشخيص والعلاج تكون أكبر بكثير، إذ إنَّ الجسم الأثيري أقوى من الجسم المادِّي بآلاف المرَّات.
 
لأن هذه الهالة هى السجل الطبيعى الذي يسجل على الإنسان رغباته وعواطفه ونزعاته وأفكاره، ومدى نضجه العقلي والخلقي والروحي، بل تسجل عليه حالته الصحية، لأنها تتأثر بآلام الجسد وأمراضه، والحقيقة أن أي خلل وظيفي فى الجسم تظهر أعراضه أولاً على هذه الهالة.
 
وأمكن تصويرها بجهاز كيرليان Kirlian ورؤيتها وإثباتها علميا وتفسير ألوانها وأشكالها على الحالة النفسية والجسدية للجسم وتفسير بعض سمات الشخصية من صور جهاز كيرليان..
 
هذا وقد تمَّ تطوير جهاز ألماني الصُّنع يدعى (بروجنوس) يكشف بدقَّة عن الخلل في المسارات الطَّاقية، وحتَّى إنَّه بوساطة هذا الجهاز نستطيع اكتشاف الأمراض قبل تجسُّدها بالجسد المادِّي بأشهر ولو إستطعنا ان نعالج من اليوم ما نراه من قصور فى شكل الهالة لكان أفضل للجسم المادي بصورة كبيرة جدا..
 
2. "استقصاء الأثر":
وهي نوع من رؤية الهالة المنبعثة من الموجودات سواء أكان جمادا أو مخلوقات أخرى أو بصمة تركت أثرها في مكان ما، واستطاعت الأجهزة أن ترى مدلول تلك البصمة فتتبع أثرها وتم الاستفادة منها في حقل الجريمة ومعرفه الفاعل من خلال تصوير طيفه الذي تركه في مسرح الجريمة.
3. بعض الناس لديهم القدرة على رؤية الهالة بالعين المجردة والبعض يصل لهذه القدرة عن طريق التدريب وزيادة تحسس العين... وهذا نراه في تدريبات اليوجا وأيضا من خلال تدريبات الرهبنة في الأديرة ... فبعض الرهبان والقديسين لديهم الشفافية لرؤيه الهالة وقراءتها ومعرفه الأحداث والأمراض لأي شخص قبل وقوعها..
 
في الجزء الثالث نناقش بالتفصيل:
  1-كيفية تشخيص حاله الانسان النفسية والعقلية والبدنية من قراءه ألوان الهالة.. 
2- وان هناك من يمتص طاقتك.. فمن هم مصاصو الطاقة؟!؟ وكيف تتعرف عليهم؟ وكيف تحمي نفسك منهم؟