بقلم جورج حبيب
مَحُوتُ كَلاَميِ وَما أسمَاه البَعض شِعراً
وأغلَقتُ آذاني فَقد ضِقتُ بِها سَمعاً
فَالكلامُ كَثيرُ  ولَا يَفِيدُ ولاَ  يَنفع
وَبَحثتُ عَن بَعضاً مُفِيداً ولمْ أفلَحْ

فالكَلامُ لَيس منْ يَزنهُ أو يَصلُح
وُالفَمُ بَابُه مَفتوحًا وَكم هُو أوسعْ
وَغَلقه يَحتَاجُ بَاباً من حَديدٍ أو أثقل

آفلا تَخرُج كَلماتٍ وَبعدَها لا أندمْ
 آما  مِن مِلحٍ يُمَلحها فَلا تَفسدْ
 فَكثرةُ الكَلامِ  لَيس ولاَبد أن يُصلح

آما مِن صَلواتٍ مِن القَلب تَصعَد
وَإنتصارٍ علي شَيطانِ ومَا أوعز
والفَم تَخرج منه تأملاتُ بها النَفس تَسعَد