محرر الأقباط متحدون
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأنه ينتابنا شعور بالذهول والصدمة امام هول المأساة وبشاعة المشهد في قطاع غزة .
نسمع المحللين السياسيين والعسكريين الذين يخرجون عبر الشاشات ونسمع الكثيرين الذين يتحدثون عن غزة وعن حقبة ما بعد الحرب ولكن نحن نقول بأن امام هول هذه الكارثة الانسانية لا توجد هنالك تعابير او كلمات لائقة في وصف ما يحدث حيث ان اكثر من مليون ونصف المليون خليقة يعيشون في ظل حصار خانق وسياسة تجويع واستهداف غير مسبوقة .
لم تعد تكفي بيانات الشجب والاستنكار امام هذه المشاهد المروعة ونحن نتسائل اين هي الدول العربية مما يحدث فنحن في الشهر الخامس من الحرب وقد فشل العرب حتى هذه الساعة في وقف هذه الحرب كما وفشلوا في تقديم الاغاثة باستثناء بعض المبادرات التي نسمع عنها .
اين هو العالم المتحضر والذي ينادي بحقوق الانسان لا سيما حقوق الحيوان مما يحدث في غزة المنكوبة والمدمرة والجريحة .
لماذا نلحظ ان هذا النزيف مستمر وللشهر الخامس دون ان تكون هنالك قرارات او اجراءات اممية عملية هادفة لوقفه ، فهل هو ضعف ام تخاذل ام تآمر انها مجرد تساؤلات نطرحها ونحن نقف في حالة صدمة وألم وحزن على ما يمر به اهلنا في القطاع الحبيب .
يستقبل اخوتنا المسلمون شهر رمضان ونحن نذكر الجميع بأن اهل غزة صاموا 5 اشهر وبشكل قسري بسبب انعدام الطعام والماء الصالح للشرب ، وانني اطالب المسلمين والمسيحيين الذين يستعدون لاستقبال اعيادهم ومناسباتهم الدينية سواء عيد القيامة او شهر رمضان بضرورة ان يتذكروا اهلنا في غزة المنكوبة ، ان يتذكروهم بالصلاة والدعاء وان يتذكروهم ايضا بالافتقاد فمن الواجب اختصار المصاريف في الاعياد والمناسبات وتوفير ما تيسر من المال من اجل مؤازرة فقير جائع ومحتاج في غزة الابية والمظلومة والمنكوبة .