حمدي رزق
لو كتب طيب الذكر «إسماعيل الحبروك» رائعته، «يا أغلى اسم فى الوجود يا مصر» وصدحت بها العظيمة «نجاح سلام»، فى زمن إكس «تويتر» لاتهما بالتعريض!!.
والتعريض فى اللغة، أن تقول كلاما لا تصرح فيه بمرادك منه، لكنه قد يشير إليه إشارة خفية، ويمكنك أن تتهرب من التزام ما أشرت به إليه إذا صرت محرجا.
وهو لفظ قبيح يلوكه مدّعو الوطنية فى مواجهة الذين آمنوا برفعة هذا الوطن وعظمة هذا الشعب، يطلقونه على طول لسانهم إشانة لسمعة المحترمين. التنمر السياسى يسود الفضاء الإلكترونى، مجرور صرف صحى ينفجر فى وجهك، يغرق ملابسك، رائحته نفاذة لا تطاق، منصة إكس لها رائحة حمامات الشوارع الخلفية تحتاج مطهرا قويا لكبح الروائح الكريهة.
المتنمرون سياسيا يجولون كقتلة بلا أجر، بنادق للإيجار، يطخّون كل من رفع رأسه وقال قولا يشع وطنية وخشية على الوطن.
كل من يظهر محبة لوطنه وشعبه وقيادته وقوفا فى ظهر قواته المسلحة على الحدود مستهدف من قبل طائفة من إكس المحبطة'>ثعالب إكس المحبطة.
معروفون بالاسم، وبالسوابق يعرفون، خرجوا من جلباب «إخوان صهيون»، واقتاتوا طعامهم المسموم من صحاف البنا، ويحنّون إلى تقبيل أيدى مرشد الضلال.
«تفوت عليكى المحن/ ويمر بيكى الزمان/ وإنتى أغلى وطن/ وانتى أعلى مكان/ ومهما كان انتى مصر، وكل خطوة بنصر/ نعيش لمصر/ ونموت لمصر/ مصر مصر/ تحيا مصر»، كلمات «الحبروك» ما كانت تمر على هؤلاء المتنمرين مرور الكرام، سيتناولها اللئام بالقول الفاحش، ولربما صلبوا «الحبروك» على منصة «إكس» ولطخوا وجهه الكريم، وصوبوا عليه من أحقادهم الدفينة، وحطوا على حبيبة مصر «نجاح سلام» وأشانوا سمعتها.
الواقف فى ظهر وطنه وقيادته وجيشه فى المحنة، جد ممتحن، إكس المحبطة'>ثعالب إكس المحبطة مطلوقين على الوطنيين المحبين لوطنهم، يمزقون ثيابهم، زاعمين وطنية ليست من أخلاقهم، ساقطون أخلاقيا فى اختبارات الوطنية، كانوا يختانون وطنهم فى المضاجع الإخوانية ويحجون إلى مكتب الإرشاد، وصورهم مغتبطين فى حضرة مرشح إخوان صهيون فى فندق «فيرمونت» لا تغادر «يوتيوب».
العهر أسوأ أنواع البغاء السياسى، وبلغ بهم العهر إلى التقول على شرفاء هذا الوطن، ويسخرون منهم بوصف مختال «المواطنون الشرفاء»، ونعل حذاء مواطن مصرى شريف يدعو لنصرة جيشه أشرف منهم ومن تياراتهم التى تمتهن (البغاء) أقدم مهنة فى الوجود، ويطلبون ثمنا بخسا دولارات ويوروهات معدودة، لكل كلمة وكل موقف، وفيها لأخفيها!!.
الثعلب والعنب من «أساطير إيسوب» المعروفة، وملخصها، كان الثعلب يتضور جوعا عندما شاهد عناقيد العنب تتدلى من أيكة عالية، كانت الشجرة مثقلة بعناقيد العنب لكنها عالية، قفز الثعلب لكى يصل إليها مرات دون جدوى، فلما يئس من الوصول إليها مضى فى طريقه وهو يكلم نفسه محبطا: «على كل حال إن العنب لم ينضج بعد، إنه حصرم».
المغزى الأخلاقى لمن يفقه فقه الأخلاق الحميدة، كثيرا ما يلوم الإنسان الظروف التى وجد فيها، بطريقة الثعلب نفسها، مع أن فشله يعود إلى عجزه.
هذا حال هؤلاء، لم ينل منها وطرا، فقرر النيل منها، ولأنها مصر العصية، طفق يهرف فى خواء نفسه، ويخوّن المؤتمنين على تراب هذا الوطن.
فى قرار نفسه يعانى إحباطا ملك عليه نفسه، معلوم أشر الثعالب الماكرة المحبطون، والإحباط من الأمراض النفسية المعدية، منتشر طور متحور منه فى الفضاء الإلكترونى مصدره منصة «إكس»!.
نقلا عن المصرى اليوم