محرر الأقباط متحدون
قام الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي القس الدكتور جيري بيلاي بزيارة الي الأراضي المقدسة ألتقي خلالها برؤساء و ممثلي الكنائس المسيحية في اورشليم - القدس

حيث كان هناك لقاء له في البطريركية الروم الأرثوذكس الاورشليمية، حيث كان في استقباله غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة، في مقر بطريركية بالقدس.

تأتي زيارة الأمين العام خلال الأوقات الصعبة التي تمر بها الأراضي المقدسة، ولذلك أعرب الدكتور بيلاي عن التزامه بنداء ملايين المسيحيين، و الذين هم أعضاء المجلس في جميع أنحاء العالم، بتكثيف صلواتهم ودعمهم للكنائس والشعب المسيحي في الأراضي المقدسة، ومن أجل السلام والمصالحة وسط التوتر الذي تعيشه الارضي المقدسة وتقديرًا لدعمه، قام غبطته البطريرك بتكريم الأمين العام بوسام قائد وسام فرسان القبر المقدس.
بالإضافة إلى ذلك، انتهز كل من ممثلي الكنائس الفرصة لتحدثوا للأمين العام عن الصعوبات والتحديات التي تواجه المسيحيين والكنائس وممتلكاتهم، مثل جبل الزيتون والجسمانية، والتي غالبًا ما تتأثر بالتصرفات غير السليمة للعناصر المتطرفة.

كما تحدث غبطة البطريرك ثيوفيلوس خلال إلقاء الذي جمع الدكتور بيلاي مع رؤساء وممثلي الكنائس المسيحية في القدس عن الأوضاع الراهنة التي يعيشها مسيحي القدس قائلاً :
" إن زيارتكم لها أهمية كبيرة، لأنكم تجلبون معكم انتباه مجلس الكنائس العالمي وأعضائه إلى الوضع هنا.
و في هذه الأوقات الحرجة، لدينا نحن المسيحيون، في الأرضي المقدسة وفي جميع أنحاء العالم، رسالة تتمثل في دعم رسالة الإنجيل، التي هي أقوى وأكثر استمرارية من ضعفنا البشري، إن الإنجيل هو الذي يتحدث عن المصالحة والسلام، وهذا يجب أن يكون التزامنا الدائم،  إن الحرب والعنف هما دائما نتيجة لفشل الإنسان، لكن المسيح وكنيسته يعلنان حقيقة مختلفة، ومن الناحية اللاهوتية نؤكد أن الكراهية والظلمة ليس لهما أقنوم، إن النور والحياة فقط هما اللذان لهما وجود حقيقي ودائم. "

كما أعرب الأمين العام دكتور بيلاي عن تقديره العميق لحسن ضيافة وفد مجلس الكنائس العالمي، كما أنه مازال يكرر دعوة مجلس الكنائس العالمي إلى إنهاء الحرب والحوار من أجل السلام، وأشار إلى أن مجلس الكنائس العالمي قام برحلة حول قضية فلسطين وإسرائيل لسنوات عديدة وكان يدعم دائمًا الدعوة إلى السلام العادل في فلسطين.

وأضاف دكتور بيلاي، متأملا هذه الرحله : " إن مجلس الكنائس العالمي يتحدث عن رحلة حج نحو العدالة والمصالحة والوحدة، وبهذه الروح نواصل رحلتنا في الأراضي المقدسة حيث نقدم الدعم بالصلاة ونشارك في التدخل الاستراتيجي لمعالجة هذه المشكلة، الحرب الحالية في غزة”.
وأوضح بيلاي أن أهداف زيارة مجلس الكنائس العالمي هي  " التعبير عن التضامن، ومناقشة الوضع الحالي، والتعرف معكم على الكيفية التي يمكن أن يقدم بها مجلس الكنائس العالمي المساعدة في هذا السياق".  كما خطط المجتمعون لتنظيم مؤتمر مستقبلي حول الهوية المسيحية في العالم وخاصة في سياق قضية القدس في وقت ما في المستقبل القريب.

وفي اليوم الأول من زيارتها لتعزيز الدعوة إلى السلام العادل في الأراضي المقدسة، زار دكتور بيلاي أيضًا كنيسة القيامة. وحضر مأدبة غداء في نادي الكشافة الكاثوليكي العربي مع مجموعة التضامن الأمريكية مكون من ( 30 حاجًا من الولايات المتحدة، معظمهم من المشيخيين). كما زار الحي الأرمني والتقى باللجنة المسيحية العالمية.
وتعد زيارة الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي وهي الأولى له إلى فلسطين وإسرائيل بصفته الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي – وسط الحرب والاحتلال المستمر.

حضر اللقاء من رؤساء و ممثلي الكنائس في القدس؛ الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك اللاتين في القدس؛ نيافة المطران مار انتيموس جاك يعقوب النائب البطريركي للسريان الأرثوذكس في القدس و الأردن المطران حسام نعوم رئيس الكنيسة الأسقفية بالقدس، الراهب القمص مكسيموس الاورشليمي ممثلا عن نيافة المطران الانبا انطونيوس مطران اورشليم والشرق الأدنى للأقباط الأرثوذكس، الاب أجان فاردابت جوجتشيان ممثلا عن بطريرك نورهان مانوكيان بطريرك اورشليم للأرمن الأرثوذكس المطران سني إبراهيم عازر مطران الكنيسة الإنجيلية اللوثرية بالاردن والأراضي المقدسة،  الأب فرانشيسكو باتون، خادم الأراضي المقدسة
كما رافق سيادة الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي في هذه الزيارة الدكتور عودة قواس عضو اللجنة المركزية لمجلس الكنائس العالمي، والسيدة ماريان أجدرستن مديرة الاتصال بمجلس الكنائس العالمي، ويوسف ضاهر منسق مكتب اتصال مجلس الكنائس العالمي في القدس.