محرر الأقباط متحدون
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأنه امام حالة العجز العربي تجاه الاحداث المروعة في غزة بات الفلسطينيون يرون ويستشعرون بارقة امل في مواقف العديد من الدول الافريقية والامريكية اللاتينية والاوروبية .

ان حالة العجز العربي الرسمي هي السبب الاساسي في حالة الوهن والضعف وعدم القدرة على ايقاف هذه الحرب لا بل امكانية ايصال المواد الاغاثية الاساسية لاهلنا في غزة ، ولكننا في الواقع لا نريد ان نخون احدا او ان نسيء لاحد فالعرب هم اشقاءنا هكذا كانوا وهكذا سيبقون ونتمنى ان يتغير الواقع العربي نحو ما هو افضل واحسن ليس فقط فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية بل ايضا فيما يتعلق بواقع هذه الدول العربية الشقيقة ذاتها .

لن نيأس من ان نُذكر العرب بواجباتهم تجاه فلسطين وقضيتها العادلة وتجاه غزة المنكوبة والمكلومة والجريحة والتي من واجبنا جميعا ان نعمل من اجل لملمة جراحها وبلسمة احزانها ومساعدة اهلها في هذه الاوقات الكارثية والمأساوية المروعة .

نرى بارقة امل ان هنالك تغيرا في الرأي العام العالمي لصالح القضية الفلسطينية فباتت شرائح كبيرة في عالمنا مدركة لجسامة الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني وضرورة العمل على انهاء هذه المحنة والمعاناة والمظالم .

وهنالك دول في افريقيا وفي امريكا اللاتينية واوروبا مواقفها متقدمة عن بعض الدول العربية.

ان محنة غزة وآلامها واحزانها ومعاناتها يجب ان توحد البشرية كلها بالمطالبة بوقف الحرب ، ونتمنى ايضا ان يتوحد العرب في الوقوف الى جانب اشقاءهم الفلسطينيين انطلاقا من المقولة التي رددها القدماء بأن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الاولى واتمنى ان يكون هذا الموقف هو موقف العرب اليوم .

ان مأساة غزة تحتاج الى مواقف عربية اكثر جرأة ووضوحا ، أما في العالم فهنالك اتساع في التضامن والتعاطف مع شعبنا ونتمنى ان تكون ثمرة كل هذا وقف الحرب حقنا للدماء ووقفا للدمار .