لم ترتكب نورهان جرمًا أو تقترف إثما حتى تُقتل وجنينها على يد زوجها في فراش الزوجية بعد شهرين فقط من زواجهما. كل ما فعلته الزوجة أنها طلبت أموالا من زوجها لشراء أغراض خاصة بها "شامبو وكريم"، فانقض عليها خنقا حتى فارقت الحياة.
المجني عليها "نورهان" 18 سنة ربة منزل، أما المتهم فهو زوجها "أسامة" يكبرها بسنتين ويعمل سائق جرار زراعي، يقيمان في إحدى قرى مركز بني مزار بمحافظة المنيا.
اشتهر المتهم بين أبناء قريته بتعدد علاقاته النسائية، ما تسبب في حدوث خلافات عدة مع عائلات بقريته، وفي محاولة للحد من علاقاته المشبوهة، قررت الأسرة تزويج المتهم.
منتصف عام 2015، تقدم والدي المتهم لخطبة ابنة خالته برغم رفض أم الفتاة وشقيقها إلا أن الفتاة وافقت وتمكست بالارتباط به، ولم تكن تعلم أنه ما زال على علاقة بإحدى فتيات القرية.
تزوج أسامة نورهان، وأقاما في شقة سكنية بمنزل أسرة الزوج، وبعد 15 يوما فقط من الزواج، شعرت الزوجة بأعراض الحمل، وبتوقيع الكشف الطبي عليها تبين حملها.
منذ زواجهما لم يعطِ أسامة زوجته أموالًا، فقط يُعطي حصيلة عمله لوالدته؛ حتى تتمكن من تزويج شقيقه الأصغر. كلما احتاجت الزوجة أي شيء تذهب لأخذ أموال من خالتها "والدة زوجها".
شعور بالخجل انتاب الزوجة، بسبب كثرة طلب أموال من حماتها، فلجأت كثيرا لطلب أموال من والدتها.
الثانية عشر مساء أحد أيام شهر يونيو 2015، عاد الزوج للمنزل بعد يوم عمل شاق، فطالبته زوجته: "عايزه فلوس اشتري شامبو"، نهرها الزوج :"خدي فلوس من أمي"، غضبت الزوجة :" هوأنت مش راجل .. أنا متجوزاك أنت مش متجوزة أمك".
استشاط الزوج غضبا ودفع زوجته فوق السرير واعتدى عليها قبل أن يُحكم قبضته حول رقبتها حتى فارقت الحياة.
بهدوء جلس الشاب جوار جثة زوجته يفكر في حيلة لإخفاء جريمته، حتى غالبه النوم، استيقظ في الصباح وهاتف مفتش الصحة بالقرية يطالبة بتصريح دفن:" مراتي ماتت عايز أدفنها".
بتوقيع الكشف الطبي على الجثة تبين وجود شبهة جنائية، فأبلغ ضباط مباحث مركز شرطة بني مزار.
انتقلت قوة أمنية إلى محل الواقعة بسؤال الزوج، ادعى عدم معرفته بشئ وأنه اكتشف الوفاة بعد استيقاظه من النوم.
التحريات بينت أن الزوج مُتعدد العلاقات، وبتضيق الخناق حوله اعترف بارتكاب الواقعة على النحو المُشار إليه، بالعرض على النيابة العامة صرحت بدفن الجثة عقب ورود تقرير الطب الشرعي، وأحالت أوراق القضية إلى محكمة الجنايات.