خالد منتصر

كتب الصديق د. ناجى نجيب مقالاً يؤكد فيه أن الصوت يتغير مع تقدم السن، ولذلك فالاعتزال مبكراً أفضل للمطرب، د. ناجى هو طبيب دكتوراه فى التحاليل الطبية، وبجانب ذلك ملحن ومطرب جميل، لكن ماذا قال فى مقاله الذى أثار الجدل؟:

 

«الأحبال الصوتية من أول الأعضاء اللى بتتأثر بالعمر وحتى بالحالة النفسية، عبدالوهاب اعتزل الغناء فى الخمسينات، وليلى مراد فى أول الأربعينات، وعبدالحليم معظم رصيده قبل الأربعين، ماينفعش حد يغنى أغانيهم وهو فى السبعينات ولا حتى الستينات!!!!!

 

تغير الصوت يتغير مع العمر مثله مثل كل شىء فى جسم الإنسان، مع وجود فروقات، فبعض الأشخاص يصابون مثلاً بالزهايمر فى الخمسينات أو الستينات، والبعض الآخر يمتلك ذاكرة حديدية فى التسعينات، أما الطبيعى فهو تغير الصوت مع التقدم فى العمر نتيجة ضمور الأحبال الصوتية Vocal Fold Atrophy وتفقد أنسجة الحنجرة مرونتها ويتجه الصوت إلى طبقة القرار (فى الرجال الباص) (وفى السيدات التو)، وتوجد أيضاً عوامل مؤثرة مثل عدم التمرين ونسب الهرمونات مثل التيستوستيرون والهرمونات النسائية وهرمونات الغدة الدرقية TSH، ولذلك يفطن بعض الفنانين إلى تلك الحقيقة فيعتزلون بمجرد إحساسهم بعدم التمكن من السيطرة على الصوت ووجود رعشة وعدم التحكم فى القفلات والعفق».

 

انتهى مقال د. ناجى، وأنا أتفق معه فى رأيه، وأرى أن كثيرين من المطربين قد فقدوا حلاوة وقوة صوتهم مع تقدم السن، ولولا بعض الخبرة وإنقاذ الميكروفون لحدثت فضائح على خشبة المسرح.

 

احترام التغيرات البيولوجية والفسيولوجية فى الصوت أمر مهم، وأنا ضد غناء الأطفال مثل الكبار بتقليدهم واستهلاك أحبالهم الصوتية والحكم عليهم فى مثل هذه السن، يغنون أغانى الأطفال التى تحترم مساحاتهم الصوتية، لكن الدخول فى أغانٍ أكبر من سنهم ومتجاوزة لمساحة أحبالهم الصوتية فهذا شىء أعتقد أنه ضار بهم.

نقلا عن الوطن