محرر الأقباط متحدون
استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم وفدا من الكنيسة الارثوذكسية في بلغاريا وقد استقبلهم سيادته في كنيسة القيامة مرحبا بزيارتهم وباعثا برسالة المحبة والسلام الى الكنيسة البلغارية الشقيقة متمنيا الشفاء لصاحب الغبطة بطريرك بلغاريا نيوفيتوس والذي يعاني من وعكة صحية كما وبعث سيادته برسالة محبة من رحاب مدينة القدس للشعب البلغاري الشقيق .
وقال سيادته في كلمته بأنني زرت بلغاريا اكثر من مرة وكنت المس بأنني بين اخوة واحبة ونحن اليوم سعداء بوجودكم وقد اتيتم الى الارض المقدسة في فترة الاستعداد لاستقبال الصوم الكبير ، فيوم الاحد هو احد الفريسي والعشار وبدء التريوذيون وهي حقبة نستعد من خلالها روحيا للولوج الى جهاد الصوم استعدادا لعيد القيامة المجيد.
نطلب صلواتكم وادعيتكم من اجل شعبنا وبلادنا ومن اجل ان تتوقف الحرب فالقادة السياسيين في هذا العالم يبدو انهم لم يبذلوا ما يجب ان يبذلوه من جهد من اجل وقف شلال الدماء هذا ولذلك فإن ثقتنا هي بالله وحده وهو نصير المستضعفين والمتألمين في كل مكان .
بلادنا ارض مقدسة ومدينتنا هي مدينة السلام ولكن السلام ضائع في هذه الديار بغياب العدالة فكيف يمكن ان نكون في حالة سلام وهنالك شعبا مظلوما واليوم هنالك شعبا محاصرا يتعرض للتجويع والقهر في غزة المكلومة والجريحة والمنكوبة .
نناشد ونطالب الكنائس المسيحية في العالم ومنها كنيستكم الشقيقة بأن تطالبوا وبشكل واضح بوقف الحرب حقنا للدماء ووقفا للدمار ، فأهل غزة هم بشر وليسوا كائنات مختلفة عن اي انسان في هذا العالم ويحق لهم ان ينعموا بالحياة وان يعيشوا بسلام بعيدا عن الحصار والحروب وآلة الموت والدمار .
وضع سيادته الوفد في صورة ما يحدث في مدينة القدس والتي نعتبرها مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ولكن الفلسطينيين فيها يعاملون بعنصرية وتستهدف مقدساتهم واحيائهم واوقافهم ، لا سيما الاوقاف المسيحية التي تستهدف في القدس وخاصة في باب الخليل.
قدم سيادته للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية بنسختها البلغارية كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات .