في مثل هذا اليوم 24 فبراير1946م..
محمود حسين الجندي (24 فبراير 1945 - 11 أبريل 2019)، ممثل ومغني مصري، ولد في مركز أبو المطامير في محافظة البحيرة وتخرج من المعهد العالي للسينما، بدأ حياته الفنية في فترة السبعينيات وقدم العديد من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات.
وكان يشتهر كذلك بصوته العذب وغناء المواويل وكان يقدم مقاطع غنائية في العديد من أعماله الفنية والمسرحية وقدم ألبوم غنائي باسم (فنان فقير) عام 1990، ولكنه صرح بأنه حاول دخول مجال الغناء ولكنه لم يحب استكمال التجربة.
شارك في حرب أكتوبر عام 1973، حيث خدم في سلاح الطيران لمدة 7 سنوات، وتم تكريمه عدة مرات، وفي 11 أبريل 2019 توفي بأزمة قلبية.
حياته ومسيرته الفنية
بدايته
ولد في محافظة البحيرة في مركز أبو المطامير في 24 فبراير 1945، درس في مدرسة الصنايع وتخرج في قسم النسيج وعمل في أحد المصانع ثم تقدم إلى المعهد العالي للسينما، وأخفى الجندي عن والده نيته في الالتحاق بمعهد السينما، إلا أنه بعد اجتيازه مرحلة القبول أخبر والده الذي فاجأه بدعمه له وذهب معه لمعهد السينما لتقديم أوراقه. تخرج عام 1967، وعقب تخرجه انضم للقوات المسلحة مجندًا لمدة 7 سنوات في سلاح الطيران وشارك خلالها في حرب أكتوبر، وبعد الحرب عاد للتمثيل.
المسيرة الفنية
بدأ التمثيل بأدوار صغيرة في عدد من المسلسلات والمسرحيات، ولكن بداية نجوميته كانت في عام 1979 عندما مثل في مسرحية «إنها حقاً عائلة محترمة» مع الفنان فؤاد المهندس، ومن ثم مسلسل «دموع في عيون وقحة» مع الفنان عادل إمام. وبعدها جاء بظهور قوي في مسلسل «الشهد والدموع» الذي مثل فيه دورَي الأب والابن، وشارك في العديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية، وأبرز مسلسلاته «عائلة الأستاذ شلش» مع الفنان صلاح ذو الفقار، و«ضمير أبلة حكمت» مع الفنانة فاتن حمامة، و«العودة الأخيرة» مع الفنان صلاح ذو الفقار. ومن أبرز أفلامه «الأسطى المدير» و«شمس الزناتي» و«اللعب مع الكبار». وفي عام 1990 أصدر ألبوماً غنائياً باسم «فنان فقير»، وفي عام 2017 قرر الاعتزال، وعاد بعد ذلك ليشارك في الكثير من المسلسلات التلفزيونية والأعمال المسرحية والسينمائية.
حياته الشخصية
تزوج من «ضحى حسن» وأنجب منها ثلاثة بنات وولد (المخرج أحمد الجندي)، واستمر زواجهما حتى لقيت حتفها عام 2001م إثر اندلاع حريق في منزلهما، وفي عام 2003م تزوج من الممثلة عبلة كامل ولكن انتهى زواجهما بالانفصال في 2005، ليتزوج بعد ذلك من الزوجة الرابعة «هيام» وهي ابنة الفنان جمال إسماعيل.
صرح في إحدى المقابلات أنه ابتعد عن الإلحاد وعاد للإيمان بالله نتيجة الحريق الذي شب في بيته وأودى بزوجته الأولى. وقد وصف ذلك قائلا: «الحادثتين حادثة الحريق وقبلها وفاة مصطفى متولي، خلوني أشوف إن الدنيا مش مستمرة وسألت نفسي أنا عملت إيه؟ وأنا ماشي صح ولا غلط؟، لكن مش الحادثة بس اللي خلتني أرجع للإيمان، وأنا بطفّي في الحريق بصّيت على مكتبتي لقيت الكتب والجرايد اللي كتبت عني وكل شغلي بيولع، لكن الجزء اللي فيه الكتب الإلحادية كانت بتولع بشكل فيه تحدي وأدركت إنها رسالة من ربنا، وهنا قلت أنا راضي باللي ربنا يكتبه». وذكر أنه كان في فترة شبابه متأثرا بـ«غرور الشباب» وما قرأه عن الشيوعية و«تدهور الخطاب الديني»، الذي كان أقل اتساقًا مع العصر الحالي وفقًا له.
ذكر خلال لقاء مع منى الشاذلي أنه قد أسس فرقة مسرحية في مسقط رأسه -أبو المطامير- لرعاية المواهب الشابة ومساعدتهم بالخبرة الفنية التي اكتسبها على مدى تاريخه الفني، ووصف ذلك بأنه «أعظم مشروع قام به» وأنه «الاستثمار الحقيقي».
وفاته
توفي في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس 6 شعبان 1440 هـ/ 11 أبريل 2019م عن عمر يناهز 74 عاما بأحد مستشفيات مدينة السادس من أكتوبر، نتيجة إصابته بأزمة قلبية نُقل على أثرها قبل 10 أيام من وفاته إلى المستشفى وبقي فيها حتى وافته المنية، وشيع جثمانه من مسجد الشيخ عبد الحكم بمسقط رأسه بمركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة.