كتب - محرر الاقباط متحدون
ترأس نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، صلاة القداس الإلهي، بكنيسة الشهيد العظيم مار جرجس، بجهينة.
شارك في الصلاة الأب إرميا عياد، راعي الكنيسة، حيث تأمل صاحب النيافة في كلمة العظة حول "دعوة الرب الأولى إلى يونان". إذ يدعوه لينطلق إلى نينوى، ويحثّها على التوبة، لكنّ يونان لم يطع أمر الرب وذهب إلى مكان آخر، بعيدًا عن الرب، لأن تلك المهمّة كانت صعبة بالنسبة له، ولذلك ذهب إلى ترشيش وخلال العاصفة، التي سببتها الريح الشديدة، التي ألقاها الرب على البحر أُلقي يونان في البحر، لأن هَذِهِ الزَّوبعَةَ العَظيمَةَ قد حَلَّت بسببه، ولكن ما إن وقع في البحر حتى ابتلعه حوت، وبقى يونانُ في جَوفِ الحوتِ ثَلاثَةَ أَيّامٍ وَثَلاث لَيال، إلى أن قذفه إلى اليابس.
واستكمل الأب المطران: إن الدعوة الثانية عندما كلّم الله يونان ثانية، لكنَّ يونان أطاع هذه المرّة، وذهب إلى نينوى فَآمَنَ أَهلُ نينَوى بِالله، وَنادَوا بِصَومٍ وَلَبِسوا مُسوحًا مِن كَبيرِهِم إِلى صَغيرِهِم. فَرَأى اللهُ أَعمالَهُم، أَنَّهُم تابوا عَن طَريقِهِم الشِّرّير، فَنَدِمَ اللهُ عَلى الشَّرِّ الَّذي قالَ إِنَّهُ يَصنَعُهُ بِهِم، وَلَم يَصنَعهُ.
واختتم راعي الإيبارشية عظته: في حياتنا كثيرًا من الحيتان، تبلعنا منها: حوت النميمة، والكذب، والحقد، والكراهية، والشر، ولكن الكتاب المقدس يقول لنا في هذه الفترة: إن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم حتى تحل علينا نعمة الغفران.