محرر الاقباط متحدون
 
يذكر أنه ولد نحو سنة 459 للميلاد، في مدينة سوزوبوليس من ولاية بيسيدية في آسيا الصغرى، من أسرة عريقة في النبل والجاه، وسمّي سويريوس باسم جده لأبيه أسقف المدينة، وكان أبوه عضواً في مجلس إدارة المدينة، وقد أرسلته أمه مع أخويه إلى الإسكندرية لتعلم اليونانية واللاتينية، ثم انتقل إلى بيروت حيث درس الفلسفة والفقه وعلم الشريعة، وكان لتآليف الآباء قسطٌ كبيرٌ لديه، من كتب باسيليوس وغريغوريوس النزينزي والنوسي وأثناسيوس والذهبي الفم، وبعدها اقتبل سر المعمودية كبيراً في السن بحسب العادة الجارية آنذاك، ورغبة منه بالوصول إلى درجة سامية بالإيمان بالله.
 
ألّف العديد من الكتب والدراسات ومن مؤلفاته: ليتورجية خاصة به، وطقس للعماد، وله يُنسب طقس رسم الكأس، والكنيسة السريانية تذكر هذا الحبر الرسولي دائماً حيث أدخلت الكثير من مؤلفاته لتكون صلوات فرضية في ليتورجيتها.
 
نقله الرب إلى الخدور العلوية في الثامن من شهر شباط فبراير 538، ويذكر المثلث الرحمات البطريرك يعقوب الثالث حادثة دفنه قائلاً: "كان الضريح الذي أعد له قصيراً لم يتسع لجثمانه المكرم فارتأى بعضهم أن يكسروا ساقيه، وفيما كان الجثمان موضوعاً فوق الضريح، إذ به ينزل فيه بأعجوبة باهرة دون أن يكسر منه عضو ما، وأخذت منذئذ نعمة الروح القدس تظلل رفاته الطاهر، حتى أنه شفى جميع المرضى وطرد الأبالسة من بعضهم عند دنوهم من ضريحه المقدس" وعلى ما يعتقد أنه دفن في دير أناتون.
 
أُطلق عليه اسم (ملفان الكنيسة الجامعة الكبير) وعيدت له الكنيسة في يوم الخميس الذي يلي ثلاثة أيام صوم نينوى، وطفق الآباء يسطرون سيرته العطرة.
صلاته معنا آمين