كتب - محرر الاقباط متحدون
وجه نيافة الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث باسم الكنيسة في مصر، رسالة لشعب الكنيسة بعنوان " التناول من القدسات الإلهية في القداس الإلهي"، وجاء بنصها :
الأخوة والأبناء الأحباء علينا ألا نتقاعص عن الذهاب إلى الكنيسة ونكتفي بمتابعة القداس الإلهي على وسائل التواصل الاجتماعي، حتى لو كان بواسطة البث المباشر.
لأنه في الكنيسة نحيا القداس الإلهي بمشاركتنا فيه جسديًا ووجدانيًا وروحيًا. أما جسديًا فلوجودنا الحاضر في الكنيسة، وأما وجدانيًا فلمشاركتنا بعضنا مع بعض. وأما روحيًا فلأننا نرتفع عن الأفكار البشرية ونتجه نحو السماء بالصلاة الجماعية.
كما أنه في الكنيسة يكون الرب يسوع المسيح حاضر وهو الذي يُناول جسده ودمه الأقدسين، وبهما ننال مغفرة الخطايا والحياة الأبدية. وهذا يتأكد لنا من خدمة القداس الإلهي.
ففي القداس الإلهي القائم بالخدمة (الأسقف أو الكاهن) قبل التناول يقول: "أيها الرب يسوع المسيح إلهنا ... الجالس في الأعالي مع الآب والحاضر ههنا معنا غير المنظور، وارتضي أن تناولنا بيدك العزيزة جسدك الطاهر ودمك الكريم وبنا لكل شعبك".
وعندما يتقدم القائم بالخدمة للتناول يقول: "أنا الحقير في رؤساء الكهنة (فلان)، أو أنا الحقير في الكاهنة (فلان)، يُناوَل لي جسد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح لغفران الخطايا وللحياة الأبدية على اسم الآب والابن والروح القدس. آمين". وليس يقول: "أنا الحقير في رؤساء الكهنة (فلان)، أو أنا الحقير في الكاهنة (فلان)، أتناول ... ". ذلك أن يسوع المسيح هو الذي يُناول جسده ودمه الأقدسين للقائم بالخدمة، وليس القائم بالخدمة هو الذي يُناول نفسه جسد ودم يسوع المسيح الأقدسين.
كذلك عندما يُناوِل القائم بالخدمة المؤمنين يقول: "يُناوَل عبد الله/ عبدة الله (فلان/فلانه) جسد ودم ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح لغفران الخطايا وللحياة الأبدية. آمين". ذلك أيضًا أن الذي يُناول المؤمنين جسد ودم يسوع المسيح الأقدسين هو يسوع المسيح نفسه بيد القائم بخدمة القداس الإلهي، وليس القائم بالخدمة ذاته هو الذي يُناول المؤمنين.
مما ذُكر فإن يسوع المسيح نفسه هو الذي يُناوِل جسده ودمه الأقدَسَيّن للقائم بالخدمة، وبه يُناوِلهما للمؤمنين.