بقلم الكاتبة الصحفية : أمانى سليمان
جلست بقرب البحر نتسامر سويا فهمس فى أذنى قائلا: اراك حزينة ماذا بك؟ 
 
ونظرت له بكل حزن وتعجب وقلت له: أنا مثلك صامت لدى بريق فى عينى ملى بالحزن والحنين وبصرخ دائما دون أنين يا ليتك ترانى فى داخلى كدت أن تصرخ من أحزانى. 
 
وفجاة! غضب البحر غضبا شديدا وهاجت امواجه صخبا وصمتت عند غروب الشمس واذا بمنظر عجيب يحدثنى بصوت كله نغم وحنين عن الذكريات والأحلام التى كانت بداخله واغلقت فى قبو الأعماق وشعرت بحزن السنين متساءلة ماذا بك أيها البحر الساحر؟ هل اغرقت احلامك فى القاع الغامض؟ 
 
وبدأنا نتحاور سويا وتشابهنا فى الاراء رغم شدة صخب اعماقه بدأ يهدأ ويستجمع جمال ألوانه وسحره الفريد.. 
 
وفجأة طرق البحر قلبى بلمسة عطر مندية وبعثر الكلام من قلبى وسط اشجانى واغرقت احزانى وودعت الامي ..وعند الصباح سكت الكلام.