كتب - محرر الاقباط متحدون
تتنافس مدارس سنودس النيل الإنجيلي لمنطقة وجه بحري في تقديم تجربة تعليمية شاملة تعكس اهتمامها بتطوير شخصية الطالب بما يتناسب مع متطلبات العصر، حيث العالم يشتد فيه السباق نحو التفوق والتميز.
وفي هذا السياق، تبرز مدارس السنودس كنموذج يُحتَذَى به في توفير بيئة تعليمية مُحَفزَة تُشجِّع على اكتشاف وتطوير المواهب بجانب الاهتمام بالتعليم الأكاديمي.
تُنظِّم مدارس السنودس سنوياً فعالية "كأس الأمانة للمواهب"، التي تعتبر فرصة رائعة للطلاب للتعبير عن مواهبهم ومهاراتهم في مجموعة متنوعة من المجالات. وقد شَهدَت هذه الفعالية هذا العام شكلًا مميزًا بحضور الدكتور فريدي البياضي، عضو مجلس النواب ونائب رئيس مجلس المؤسسات التعليمية بسنودس النيل الإنجيلي، والقس داود إبراهيم، أمين منطقة وجه بحري، والشيخ سمير جاب الله، رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات كأس الأمانة، والمقامة بكليتي رمسيس الجديدة ورمسيس بنات.
خلال هذه الفعالية، اِنْعقَدتْ العديد من الأنشطة التي استهدفت تطوير المواهب في الطلاب، فمنها المواهب الفنية والغنائية والموسيقية، بالإضافة إلى الالقاء والشعر، ولعبة الشطرنج والمخترع الصغير. وقدَّمتْ المدارس منصة متنوعة ومفتوحة للطلاب للتعبير عن إبداعاتهم واكتشاف مهاراتهم المختلفة.
وعلى هامش هذه الفعالية، قام الدكتور فريدي البياضي بحوار مفتوح مع الطلاب، حيث شجَّعهم على الابتكار والتميز، وشجَّع أيضًا أعضاء هيئة التدريس في مدارس السنودس على التفاعل بنشاط مع الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية. مؤكدًا أهمية تلك الأنشطة في بناء بيئة تعليمية متكاملة ومحفِّزة تساهم في تنمية شخصية الطالب بشكل شامل. ويعزز النمو الشخصي والتعلم الفعال، مما يجعلها ذات أهمية لا تقل عن أهمية التعليم الأكاديمي. وتأتي هذه الدعوة في سياق التحول الشامل الذي تشهده المدارس نحو تطوير مناهجها لتشمل جوانب أكثر شمولاً، لا تقتصر على الجانب الأكاديمي فقط، بل تتضمن أيضًا المواهب المختلفة.
إِنَّ إِدرَاك مدارس السنودس لأهمية الاستثمار في المواهب يعكس التزامها الجاد بتحقيق رؤية تعليمية شاملة تهدف إلى تنمية شاملة للطلاب، تمكُّنهم من تحقيق إمكانياتهم الكاملة والنهوض بمستوى التعليم والابتكار في المجتمع. لكي تظل مدارس السنودس رائدة في مجال تطوير التعليم وتعزيز الابتكار والإبداع بين الطلاب، وتعكس التزامها ببناء جيل قادر على التفكير النقدي والابتكار في مختلف المجالات، ليس فقط في المدرسة بل وفي مجتمعهم ومستقبلهم.