د. ممدوح حليم

تغيير الاسم إلى التربية الكنسية
حين أنشأ حبيب جرجس مدارس الأحد تأثراً بوجودها في الكنائس الإنجليزية الموجود بعضها في مصر إذا كانت مصر مستعمرة بريطانية، طالبه البعض بتغيير اسمها لرفضهم أن يبدو الأمر أنه تأثر بالإنجليز، لكنه لم يستجب لهم لأنه لم ينكر حقيقة نقل فكرتها عنهم.

يردد البعض أن مدارس الأحد إحياء لفكرة الكتاب القبطي التي كانت سائدة منذ قرون وكانت ملحقة بالكنائس ، وإذا كان هذا الأمر صحيحا فلماذا دعاها حبيب جرجس مدارس الأحد ولم يسميها الكتاب القبطي؟

وفي عام ١٩٦١ أصدر اسقف دير الأنبا انطونيوس كتابا اسمه وحي السماء انطوى على مغالطات فكرية وعقائدية مما جعله يخضع لتحقيقات كنسية. هدد الأنبا غبريال مؤلف الكتاب بإبلاغ السلطات المصرية بأن مدارس الأحد لها نظير إنجليزي ، وكان نظام الحكم برئاسة الرئيس جمال عبد الناصر شديد العداء والكراهية للإنجليز وذلك بعد حرب السويس عام ١٩٥٦، فما كان من د. وهيب عطاالله ( الانبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي فيما بعد ) المسؤول عن مدارس الأحد بعد رحيل مؤسسها حبيب جرجس أن قام  بتغيير اسم مدارس الأحد إلى التربية الكنسية تفادياً لأي تصادم مع نظام الحكم الذي كان يكن احتراما للقيادة الكنيسة آنذاك برئاسة البابا كيرلس السادس.

وفيما بعد صار يطلق على مدارس الأحد اسم الخدمة اختصارا، ولم يعد اسم مدرس بمدارس الأحد موجودا بل صار يدعى الخادم. وصاحب تغير اسم مدارس الأحد تغيرات جوهرية وهو ما سندرسه فيما بعد في حلقات قادمة.