محرر الأقباط متحدون
استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا كنسيا امريكيا ضم عددا من ممثلي الكنائس المسيحية في امريكا والذين وصلوا في زيارة تضامنية مع الشعب الفلسطيني وللاعراب عن موقفهم الرافض للحرب والمطالب بأن تتوقف هذه المحنة وهذه المأساة فورا وقد استقبلهم سيادته في كنيسة القيامة مرحبا بزيارتهم ومقدما لهم شرحا تفصيليا عن تاريخ واهمية هذا المكان المقدس كما وشكرهم على مواقفهم النبيلة وتعاطفهم وتضامنهم ووقوفهم الى جانب شعبنا والذي يتعرض لهذه المحنة وهذه الحرب التدميرية والتي يدفع فاتورتها المدنيين وخاصة شريحة الاطفال .
نقدر مواقفكم وانسانيتكم ونتمنى ان يصل صوتكم للقابع في البيت الابيض والذي يتحفنا بخطاباته عن سلام موعود لم يتحقق منه شيء على الارض وذلك بسبب انحياز الادارة الامريكية الكلي للاحتلال وكافة ممارساته الظالمة التعسفية بحق شعبنا الفلسطيني.
القادة السياسيون في الغرب وبغالبيتهم يكذبون علينا عندما يتحدثون عن سلام وعن دولتان لشعبان ولكن في الواقع سياساتهم وممارساتهم لا توحي على الاطلاق بأنهم بالفعل يعملون من اجل السلام ، وما نراه اليوم في غزة من اجرام منظم بحق شعبنا انما هي نتيجة هذا الانحياز حيث ان هذه الحرب تحظى بالدعم السياسي والعسكري وغيره ولكن المضحك والمبكي ان الاسلحة الامريكية تنهمر على شعبنا مخلفة الدماء والدمار والالام والاحزان وبعدها ينزلون على شعبنا الفتات من المساعدات في اطار سياسة هادفة لاذلال شعبنا والنيل من كرامتة واباءه .
يقتلوننا بسلاحهم ويرسلون بعضا من المواد الغذائية فيا له من مشهد مقزز يدل على ازدواجية المعايير وعدم احترام الكرامة والحرية الانسانية .
ما نريده من امريكا ومن غير امريكا هو العمل على تحقيق امنيات وتطلعات شعبنا الفلسطيني ، فهذا الشعب يستحق ان يعيش بامن وسلام في وطنه مثل باقي شعوب العالم ، ولا يجوز ان يستمر الاحتلال وسياسات القمع والظلم بحق شعبنا .
نحن دعاة سلام ولكن السلام الذي نتحدث عنه ليس سلام الاستسلام بل سلام الكرامة وصون الحرية والحقوق الثابتة لشعبنا الفلسطيني والتي لا تسقط بالتقادم .
وضع سيادته الوفد في صورة ما تتعرض له مدينة القدس وموقف الكنائس المسيحية من الحرب وهو موقف رافض لها ومندد باستمراريتها ومطالب بوقفها ، كما قدم سيادته للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات ومن ثم رافق الوفد في جولة داخل القدس القديمة .