حمدي رزق
لغوشة فى الفضاء الإلكترونى، والـ«لغوشة» تشويش أو طمس على الصورة أو جزء منها لإخفاء حقيقتها والتلاعب بخلفياتها لخداع البصر.
معلوم هناك برامج للغوشة على الصور، وهناك مختصون فى اللغوشة، كل صورة لمشروع مصرى تطولها برامج اللغوشة بالتشويش المتعمد لتشويهها فى أعين الطيبين.
إيه اللى جاب مشروع «رأس الحكمة» جنب مشروع «ازدواج قناة السويس»؟!
مال مشروع الازدواج بمشروع رأس الحكمة، من اللوذعى الذى تفتق ذهنه عن أن أموال رأس الحكمة ستصب فى مشروع القناة، من ذا الذى يشوش على مستهدفات الدولة المصرية، من ذا الذى يتقصد المشروعات القومية ويخلط بينها، دون علم ولا دراسة ولا اطلاع كافٍ؟!
إزاء حالة تشويش عمدية متعمدة لإقلاق راحة الطيبين، ولوضع الحكومة دومًا فى قفص الاتهام، كل صباح الحكومة متهمة بفعل أو قول، وتظل الحكومة قابعة فى منطقة رد الفعل، وحالة دفاع عن مشروعاتها شمالًا فى رأس الحكمة وجنوبًا فى توشكى، وبينهما قناة السويس.
المطلوب كما هو واضح جلى تعجيز الحكومة عن أداء فروضها الوطنية، والتشويش على مشروعاتها القومية، وجوقة التشويش نفسها تتغنى بمشروعات أقل حيثية فى دول الجوار.
نكاية ومكايدة، وكلمة كيد فى اللغة العربية تعنى الحيلة أو المكر أو الخداع أو قلب الحقائق لبلوغ الهدف، ومنها كيد النسا، وكيد الرجال، وكيد العوازل، وأخطرها كيد العوالم، والأخير اسم لفيلم مصرى بطولة لوسى ومحمود حميدة، إخراج أحمد صقر (1991).
ابتداء، مشروع ازدواج القناة (مقرر سلفًا)، ليس بجديد على الأسماع، والمرحلة الأولى تمت بنجاح، وجرى افتتاحها فى حفل مهيب يوم 6 أغسطس 2015.
المرحلة الأولى للعلم بطول 35 كم، بالإضافة إلى توسيع وتعميق تفريعات البحيرات المرة والبلاح بطول 37 كم ليصبح الطول الإجمالى للمشروع 72 كم (من علامة كم 50 حتى علامة كم 122 ترقيم قناة).
المرحلة الأولى عظمت عوائد القناة، حققت العام الماضى ما يربو على عشرة مليارات دولار، وتمت بتمويلات من مدخرات المصريين من شهادات القناة، وردت إلى أصحابها بالفائدة كاملة غير منقوصة.
والدراسات جارية (وتستغرق 16 شهرًا، والتنفيذ من 5 إلى 7 سنوات) لتوسعة المدخل الجنوبى للقناة بطول ٣٠ كيلومترًا بأعماق متدرجة تصل إلى ٧٢ مترًا، وبعرض ٤٠ مترًا.
وإلى الشمال تجرى دراسة مشروع ازدواج الخط الملاحى بطول ١٠ كيلومترات فى منطقة البحيرات الصغرى، ليكتمل مشروع الازدواج الذى خطه الرئيس السيسى فى بداية ولايته، لتصبح القناة فى اتجاهين، وتصافح قافلة الشمال قافلة الجنوب فى عرض القناة، وهذا كان من الأحلام العظيمة المؤجلة من عقود خلت.
ومعلوم، ومعلن، وعلى لسان الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، تمويل المشروع ذاتى، من الميزانية الاستثمارية للهيئة دون تحميل الموازنة العامة للدولة أى أعباء إضافية، والتنفيذ بإمكانيات الهيئة، قاطرات وكراكات أنجزت المرحلة الأولى من مشروع الازدواج العظيم.
مجددًا، إيه اللى جاب مشروع «رأس الحكمة» جنب مشروع «ازدواج قناة السويس»؟!
والإجابة: فى قلوبهم مرض، والمرض هو النفاق والشك والتشكيك فى كل مشروع وطنى.. محروقين قوى على فلوس رأس الحكمة، أما عجايب!!.
نقلا عن المصرى اليوم