ياسر أيوب

لم يكن المصريون وحدهم الذين لجأوا للكوميديا تعليقا على أزمة عالمية '> أزمة عالمية عطلتفيس بوك '> فيس بوك وإنستجرام'>إنستجرام لمدة ساعتين أمس الأول.. أزمة عانى منها أكثر من 3 مليارات مستخدم لفيس بوك و1.2 مليار لإنستجرام'>إنستجرام.. وقال بعض المصريين إن مارك زوكيربيرج، مالك شركة ميتا صاحبة المنصتين، كان يحاول تجنب الحرب الإلكترونية المتوقعة بين جمهورى الأهلى والزمالك قبل مباراتهما غدا فى نهائى كأس مصر بالسعودية.

 

وتوالت التعليقات الكوميدية الكثيرة فى مختلف بلدان العالم، سواء عن خلاف بين مارك وزوجته أو ضيق مارك من انشغال زوجته بفيس بوك فقرر معاقبتها.. أو مؤامرة قام بها إيلون ماسك، مالك منصة إكس أو تويتر ليهرب الناس من فيس بوك.. وكانت هناك أيضا تعليقات كثيرة جدا لم تكن كوميدية مطلقا.. فقد تخيلها كثيرون فى الولايات المتحدة مؤامرة وإرهابا إلكترونيا، حيث كان الثلاثاء مخصصا لقيام الأمريكيين فى 15 ولاية باختيار مرشحيهم المفضلين فى الانتخابات الرئاسية المقبلة.

 

واضطر البيت الأبيض لنفى وجود أى مؤامرة، وأكدت بلدان أوروبا أنه ليست هناك أى دولة مسؤولة عما جرى.. وفى كل الأحوال لم تكن ردود الأفعال أو درجة الانزعاج تشبه ما جرى فى أكتوبر 2021 حين تعطلفيس بوك '> فيس بوك وإنستجرام'>إنستجرام وواتس آب ست ساعات.. وأكد يومها نجوم كرة كبار أنهم أخيرا وجدوا وقتا كافيا للجلوس مع زوجاتهم وأولادهم.

 

ونشرت الصحافة الإنجليزية رسما لمحمد صلاح وهو يرتدى شعار تويتر ويجرى ويعجز عن اللحاق به ثلاثة مدافعين يمثلون الثلاث منصات المعطلة.. وتعاطف النجم الكبير نيمار مع مارك حيث تربط بينهما صداقة قديمة رغم أن مارك لا علاقة له بكرة القدم ولا يتابعها ولم يلعب فى المدرسة والجامعة إلا التنس.. والمرة الوحيدة التى تحدث فيها مارك عن كرة القدم كانت منذ خمس سنوات حين قرر أن يتحدى نيمار فى لعبة كرة افتراضية عبرفيس بوك '> فيس بوك وفاز فيها مارك على نيمار.

 

وقال مارك بعد الفوز إنه مستحيل أن يربح نيمار فى الملعب لكن الفوز عليه ممكن حين تصبح المباراة عبر شاشة تليفون وموقعفيس بوك '> فيس بوك ولعب كرة قدم بأصابع اليد.. وربما كان الفارق بين أزمةفيس بوك '> فيس بوك 2021 وأزمة أمس الأول أن الكثيرين جدا بعدما عاشوا صدمة 2021 وبدأوا يتخيلون حياتهم بدونفيس بوك '> فيس بوك وإنستجرام'>إنستجرام وواتس آب.

 

 

ثم أدركوا بعدها أنها أزمة يمكن حلها وبالتالى حين تكررت أمس الأول لم يكن هناك نفس الانزعاج أو الغضب أو حتى عدد التعليقات الكوميدية.. لكن تعلم البعض من الأزمتين أن العالم أكبر من مجرد شاشة تليفون أو كمبيوتر وفيه أحيانا ما هو أهم من منصات التواصل الاجتماعى.

نقلا عن المصرى اليوم