محرر الأقباط متحدون
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن هنالك نداءات ومناشدات ومطالبات التي اطلقت من اجل وقف الحرب ولكن ويا للاسف لا حياة لمن تنادي فالحرب ما زالت مستعرة ناهيك عن سياسة التجويع والاذلال في مشهد مروع .
والانكى من ذلك ان امريكا التي يُقتل ابناء شعبنا بصواريخها واسلحتها تقوم بانزالات لمواد غذائية في مشهد يدل ليس فقط على ازدواجية المعايير بل على انعدام القيم الانسانية حيث ان طريقة الانزال فيها الكثير من الاذلال وامتهان الكرامة الانسانية .
فالمواد الغذائية مكدسة على المعابر ولا يسمح لها بالدخول وتتم عمليات الانزال من الجو في مشهد مأساوي يدل على بشاعة المعاناة والمأساة والكارثة التي يعيشها شعبنا في غزة .
اننا لا نقلل من اهمية اية مبادرة اغاثية وخاصة من الدول الشقيقة والصديقة ولكننا نعتقد بأن هذا لا يجوز ان يكون على حساب الاونروا التي تسعى السلطات الاسرائيلية لاغلاقها ومنع نشاطها وهي منظمة اممية انشأت اثر النكبة من اجل خدمة اللاجئين الفلسطينيين والاسباب التي من اجلها انشأت الاونروا ما زالت قائمة ، فالقضية الفلسطينية لم تحل واللاجئون الفلسطينيون ما زالوا في مخيماتهم لا بل ازدادت معاناتهم وخاصة في غزة ولذلك فإن وجود الاونروا امر في غاية الاهمية وبدلا من العمل على اغلاق هذه المؤسسة يجب دعمها ومؤازرتها لكي تتمكن من الاستمرارية في تقديم خدماتها لشريحة كبيرة من ابناء شعبنا .
نرفض اي عمل هادف لايجاد بديل عن الاونروا فالاونروا يجب ان تبقى ويجب الحفاظ عليها ولا يجوز الرضوخ للضغوطات والاملاءات الاسرائيلية .