اليوم العالمي للمرأة 2024.. يأتي ليكون نواة جديدة في أساسيات احترام المرأة في كل مكان بالعالم؛ حيث لا تصفو الحياة إلا بها، ولا يستقيم يوم بدونها.

 
اليوم العالمي للمرأة
المرأة هى نصف المجتمع.. شعار يجب أن يكون راسخا في ذهن الجميع، فهي النصف وبدونها لا يقوم لـ "النصف الآخر" قائمة؛ حيث إنها الأم والمربية والمعلمة ومنشئة الأجيال جيلا بعد جيل.
 
ولذلك؛ كان مستحقا وعلى أقل تقدير، تخصيص اليوم العالمي للمرأة، والذى يتم الاحتفال به فى الـ 8 من مارس كل عام، ليكون عيدًا سنويًا لـ حواء يحتفل به العالم أجمع لإعطائها حقها الأصيل من التكريم.
 
أسباب الاحتفال باليوم العالمي للمرأة
جاء الاحتفال بـ اليوم العالمي للمرأة على أثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائى الديمقراطى العالمى، والذى عُقد فى باريس عام 1945، ومن المعروف أن اتحاد النساء الديمقراطى العالمى يتكون من المنظمات الرديفة للأحزاب الشيوعية.
 
ورجح بعض الباحثين أن اليوم العالمي للمرأة كان على أثر بعض الإضرابات النسائية التى حدثت فى الولايات المتحدة، وغالبا ما يصحب الاحتفال بـ اليوم العالمي للمرأة سمة سياسية قوية وشعارات إنسانية معينة من قبل الأمم المتحدة، للتوعية الاجتماعية بمناضلة المرأة عالميا.
 
تاريخ اليوم العالمي للمرأة
تم عقد أول يوم للمرأة الوطنية فى عام 1909م من قبل الحزب الاشتراكى الأمريكى، وذلك فى إطار حملة الحزب من أجل منح النساء حق الاقتراع، وتسليط الضوء عليه من قبل الاجتماعات الجماهيرية فى جميع أنحاء الولايات المتحدة.
 
وجاء ذلك، بعدما ظهرت عديد من الحركات النسوية التى طالبت بتحسين ظروف المرأة والإقرار بحقوقها المشروعة. وكان للنساء الأمريكيّات الفضل فى الوصول إلى هذا الإقرار الرسمى العالمى بـ اليوم العالمي للمرأة.اليوم العالمي للمرأة
 
وكشفت المصادر التاريخية أنه فى عام 1907 خرجت أكثر من 1500 امرأة عاملة فى قطاع النسيج والحياكة إلى الشوارع، مطالبات بحقهن فى بيئة عمل أفضل والحق فى التصويت لصالح أى قرار يخدم مصالحهن.
 
وبعد مرور عامين على هذه المسيرات، ومع انتشار الوعى بقضايا المرأة ومشاكلها، عقِد أول يوم وطنى للمرأة الأمريكية فى الـ 28 من فبراير عام 1909.
 
وتم الاحتفال بـ اليوم العالمي للمرأة حتى عام 1913م، كما وافق المؤتمر الدولى الاشتراكى فى عام 1910م على تشجيع الناشطة الألمانية كلارا زيتكن، والتى قررت جعل اليوم العالمي للمرأة عطلة رسمية فى الولايات المتحدة.
 
وفى 19 مارس عام 1911م تم عقد اليوم العالمي للمرأة لأول مرة، فى دول "النمسا، والدنمارك، وألمانيا"، وقد حضر ما يزيد عن مليون شخص مسيرات بمناسبة هذا اليوم.
 
وفى السنوات التى تلت ذلك تم الاحتفال بـ اليوم العالمي للمرأة فى عديد من البلدان الأخرى، وفى تواريخ مختلفة بما فيها روسيا، وفى عام 1921م تم تغيير تاريخ يوم المرأة العالمي رسميا لـ 8 مارس.
 
وكشفت المصادر أنه على الرغم من احتفال الدول سالفة الذكر بـ اليوم العالمي للمرأة إلا أن تخصيص يوم الثامن من مارس كـ يوم المرأة العالمي لم يتم إلا بعد سنوات طويلة من ذلك؛ لأن منظمة الأمم المتحدة لم توافق على تبنى تلك المناسبة سوى سنة 1977 عندما أصدرت المنظمة الدولية قرارا يدعو دول العالم إلى اعتماد أى يوم من السنة يختارونه للاحتفال بـ اليوم العالمي للمرأة، فقررت غالبية الدول اختيار الـ 8 من مارس ليكون يوم المرأة العالمي.
 
اليوم العالمي للمرأة إجازة رسمية
وهناك دول اعتمدت اليوم العالمي للمرأة إجازة رسمية، وتتمثل فى: "أفغانستان وأنجولا، وأرمينيا، وأذربيجان، وبيلاروس، وبوركينا فاسو، وكمبوديا، والصين "للنساء فقط"، وكوبا، وجورجيا، وغينيا-بيساو، وإريتريا، وكازاخستان.
 
ولاوس، ومقدونيا "للنساء فقط"، ومدغشقر "للنساء فقط"، ومولدوفا، ومنغوليا، ونيبال "للنساء فقط"، وروسيا، وطاجيكستان، وقيرغيزستان، وتركمانستان، وأوغندا، وأوكرانيا، وأوزبكستان، وفيتنام، وزامبيا". 
 
أهداف اليوم العالمي للمرأة
ويهدف الاحتفال بـ اليوم العالمي للمرأة كل عام إلى تقدير الإنجازات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية للمرأة، كما أنه بمثابة دعوة للعمل من أجل تسريع التكافؤ بين الجنسين، ويهدف إلى رفع مستوى الوعى حول مساواة وتمكين المرأة، فضلا عن الضغط من أجل التكافؤ بين الجنسين، وجمع التبرعات للجمعيات الخيرية التى تهتم بالإناث.
 
شعار اليوم العالمي للمرأة 2024
يحمل اليوم العالمي للمرأة 2024 هذا العام شعار "الاستثمار في المرأة: لتسريع وتيرة التقدم"، وكل عام تهدف الاحتفالية بـ اليوم العالمي للمرأة إلى تسليط الضوء على واحدة من المشكلات التى تواجهها المرأة حول العالم، ومحاولة إشراك الجهات الدولية والحكومات ومنظمات المجتمع المدنى، فى إيجاد الوسائل والحلول والعلاجات الناجعة لتلك الأمراض التي لابد من اقتصاصها من جذورها حتى يكون الاحتفال بـ اليوم العالمي للمرأة كل عام، له معنى وقيمة.