يدق العلماء ناقوس الخطر مرة أخرى، فيما يتعلق بما يسمى النهر الجليدي "يوم القيامة"، وهو النهر الذي سيكون لذوبانه عواقب على العالم بأسره، ويمكن أن تغمر المياه عددًا من المدن الساحلية وقد تصبح بلدان بأكملها غير صالحة للسكن.

 
ووفقا لتقرير نشره موقع "القاهرة الإخبارية"، اليوم الخميس، فإن الباحثين تمكنوا الآن من إثبات أن الجليد الموجود على نهر ثويتس الجليدي أصبح هشًا بشكل متزايد ويتناقص بشكل مطرد، بحسب صحيفة "برلينر مورجن بوست".
 
وتتسبب المياه الذائبة في ارتفاع مستويات سطح البحر على مستوى العالم، ويساهم النهر الجليدي بالفعل بنحو أربعة بالمئة سنويا في ارتفاع مستوى سطح البحر على مستوى العالم.
 
وإذا انهار النهر الجليدي، الذي تبلغ مساحته 192 ألف كيلومتر مربع تقريبًا بحجم بريطانيا بالكامل، فسوف ترتفع مستويات سطح البحر العالمية بنحو 65 سنتيمترًا، وقد يؤدي مثل هذا الانهيار لاحقًا إلى تهديد الغطاء الجليدي في غرب القطب الجنوبي بأكمله، وإذا ذاب هذا أيضًا، سيرتفع مستوى سطح البحر بمقدار مترين إلى ثلاثة أمتار.
 
وسوف تغمر المياه هامبورج، وسان فرانسيسكو ونيويورك وميامي ولندن وجاكرتا، بالنسبة لبعض دول المحيط الهادئ مثل كيريباتي أو الدول المنخفضة مثل هولندا، أو بنجلاديش، ستكون العواقب كارثية للغاية لدرجة أن بعض وسائل الإعلام أطلقت على نهر ثويتس اسم "نهر يوم القيامة الجليدي".
 
ومن خلال تحليل نوى الرواسب البحرية، توصل الباحثون إلى أن النهر الجليدي ربما بدأ في التراجع في وقت مبكر من الأربعينيات، ومن المرجح أن يكون السبب في ذلك هو ظاهرة النينيو القوية للغاية، وهي ظاهرة مناخية طبيعية تميل إلى إحداث تأثير دافئ.
 
وقال روبرت لارتر، عالم الجيوفيزياء البحرية في هيئة المسح البريطانية للقارة القطبية الجنوبية والمشارك في الدراسة ذلك الوقت: "إن نهر ثويتس متماسك الآن بأظافره فقط"، في إشارة إلى تغير المناخ التي تتعرض له تلك المنطقة.