إمبارح في في المجمع المقدس بتاع كنيستنا العظيمة.. آباء المجمع بالاجمــــاع - كنا 110 أسقف ومطران برئاسة البابا - كلنا صوتنا على أن مش موافقين على أن الكنيسة الكاثوليكية توافق على الشذ... ده ايه الجنان ده؟! لما تكون الكنيسة بتوافق! سيبنا ايه بقى لأهل العالم!
 
الكنيسة هي ضمير المجتمع! هي نور الإنجيل! هي اللي تقول لا كده غلط! .. ووقفنا الحوار معاهم لحين ما يعدلوا موقفهم... لما أقوله أنت أوكيه تعالى أباركك.. معناها موافق! حتى لو جواه ضميره أبتدا يصحى يقول لا أنا ماشي في سكة غلط، لكن يقول طب ما الكنيسة موافقة!
 
يعني لو صوت الضمير أبتدا يصحى هينيمه بأن الكنيسة باركتني! لكن لما أقوله لا ده غلط! هيزعل مني، ويقول أنتم متعصبين ومتشددين ومتخلفين ومش فاهمين والدراسات بتقول.. وإحنا مش عايزينكم.. هيجي حد يقول أديكم فقدتوهم إلى الأبد كان ممكن يكون فيه فرصة للتوبة!
 
الفرصة للتوبة تأتي عندما أُعلن أن هذا خطأ وخطية ومرض، فيبتدي يفوق لنفسه ويرجع، لو رجع هنقوله إحنا بنكرهك؟ أهلا وسهلا.. الحزن الذي بحسب مشيئة الله ينشئ توبة لخلاص بلا ندامة، أما حزن العالم فينشئ موتًا (2 كو 7: 10).
 
المعيار مش هو مزاج الناس ولا العقلانية، المعيار هو الله، المعيار هو الإنجيل، لما الإنجيل يقول دي خطية تبقى خطية، لكن لما الناس تقول دي حاجة عادي.. نمشي ورا الناس ولا ورا الإنجيل؟ لابد أن يكون الإنجيل هو النور اللي هينور طريق الناس، اللي هيرجع هيفرح، واللي هيعتبر أن إحنا متخلفين هو عيجلب على نفسه حياة مليانة بالهموم وتنتهي بالهموم في أبدية تعيسة.
 
الباب مفتوح للعودة، والمريض يتعالج، واللي عنده تعب نفسي يتعالج.. مفيش حاجة في الدنيا ملهاش حل! ندعو الناس للتوبة ونفرح بيهم وبتوبتهم، إحنا نتوب وندعو الناس للتوبة، هنفرح ونفرح اللي حوالينا، نرح بتوبة الناس ونفرح بتوبتنا، نفرح السما، لأنه يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب أكثر من تسعة وتسعين بارا لا يحتاجون إلى توبة (لو 15: 7)