Oliver كتبها
-الله يحب الإنسان كله.جسده و نفسه و روحه.و يحب إن يكون الإنسان كله لله.فإن صلى فليصلى بكل ما فيه و إن صام فلا ينسى أن الله يطلب صوم الإنسان كله, ليس صوماً جزئيا.صوم الجسد وحده لا يرضى الله و لا ينفع الإنسان لو 18: 12 .صوم الروح وحدها لا يكفي.صوم النفس لا يصلح ذبيحة بمفرده لله.الله يطلب صوم الإنسان كله.صوماً يشمل كل كيانه.هذه هو صوم الكاملين.
-الصوم وسيلة فحسب من خلاله نصلى بعمق.نطلب من الله طريقاً مستقيما لنا و لأولادنا .عزرا 8: 21
-إرتعاش الركب و الهزال علامة من علامات صوم الجسد.مز109: 24 أما إرتعاش الشياطين و إنتعاش الروح فهذه علامات صوم الروح.مت17: 21 مر 9
: 29
-كان الفريسى يصوم (جسدياً) و يصلى جسدياً فماتت روحه و خرج من الهيكل مداناً. أما الذى عاش الصوم بكامل كيانه و صلى بكامل كيانه قدام الله فى الهيكل فهذا خرج مبرراً.لو18: 12 .
- كان الصوم عبء على الفريسيين يمارسونه بتضرر و تثاقل و تظاهر.لذلك لما رأوا تلاميذ رب المجد لا يصومون معهم إشتكوهم للمسيح فقال لهم أنه هو (العريس).تلاميذى فرحون بى و معى.حين إنطلق عنهم حينئذ يصومون.لكنه صوم للعريس.صوم مفرح للكيان الداخلى.صوم المنتصرين.صوم المشتاقين لملكوت الله حيث لا أكل و شرب يشغل أحدا هناك.المسيح له المجد فيما كا يرد على الفريسين بشأن الصوم كان يرسم لنا الوجه المفرح لصوم العهد الجديد.
- صومك مفرح لله بقدر ما يغضب منك الشيطان. إن وجدت هياج الشر عليك وقت الصوم فلا تندهش لأنه موسم جحد الشيطان و غزو مملكته.الصوم وقت تغلب روحك فيه الأرواح الشريرة.
- الصوم شركة حياة مع الملائكة مؤقتاَ.تنشغل خلاله بما يشغل الملائكة.صلاة و تسبيح.سجود و إنسكاب.تهليل للرب و إختبار الباب المفتوح فى السماء.الصوم رحلة مقدسة إلى ملكوت الله.
- الصوم حرية.إنطلاق من قيود جاءت فى ظلام القلب.سكنت و قيدتنا فلم نعلم.لكننا فى موسم إطلاق سراح المساجين من قيود الشر.فلنصم بإغتسال الفكر بمعرفة الآب.إش58: 6.
- صوم الفكر هو فك العقد.تصحيح معرفتنا بالله.تنقية نوايانا. هذا هو الصوم الصالح.لأن عُقًدْ الخطية كلها تأتى من الفكر الشرير.
- التذلل البناء هو كسر الذات.أي صوم يخلو من كسر الذات هو تفخيم جديد للذات.لذلك إحناء الرأس كالأسلة إش58: 5 هو وصف لإنسان يقدم ذاته ذبيحة و يأخذ بدلا منها حضور الله فى حياته كل الوقت.
-تأمل هذه الآية و أنظر تناغم كيان الإنسان كله في المحبة الإلهية.أم 17 : 22. القلب الفرحان يطيب (الجسم).فرح النفس بالمسيح يعالج الجسد. و الروح المنسحقة أى( المغلوبة للمحبة)تجفف العظم (أي تعالج وهن الشيخوخة).
عجيب هذا التفاعل بين عناصر الإنسان معاً النفس و الروح الشباعى بالمسيح يطببان الجسد هذه الوحدة الإنسانية تتمتع بالإتحاد الإلهى.هذا مفعول صوم الإنسان كله.
الصوم إنتعاش للأرواح التى ذبلت.للأذهان التى خملت.للأجساد التى تكاسلت.للنفوس التى ترنحت بعيداً.الصوم هو الكيل الملبد المهزوز الذى فيه تفيض علينا السماء بسخاء.