ياسر أيوب

فى مارس 1921 بدأت بطولة كأس الأمير ثم الملك فاروق ثم كأس مصر.. وفى مارس 2024 فاز الأهلى ببطولته التاسعة والثلاثين؛ ليحافظ على مكانته كأكثر أندية مصر فوزا بكأسها.. وهو أيضا أول ناد يفوز بهذه البطولة سنتين متتاليتين 1924 و1925 وأول ناد يفوز بها ثلاث سنوات متتالية 1945 و1946 و1947.. وخسر الزمالك نهائى أمس الأول واكتفى بثمان وعشرين بطولة وهو أول ناد يفوز بهذه البطولة فى سنتها الأولى والنادى الوحيد الفائز بها أربع سنوات متتالية 1957 و1958 و1959 و1960.. ويأتى الاتحاد السكندرى فى المركز الثالث فى قائمة أكثر الأندية فوزا بالكأس.. وحين فاز الاتحاد بالكأس 1926.. كانت أول بطولة كروية لمدينة الإسكندرية.. مثلما كان كأس نادى القناة 1964 هو أول بطولة كروية لمدينة الإسماعيلية.. ولم يفز بالكأس طيلة المائة سنة أى ناد صعيدى رغم تأهل نادى أسوان لنهائى 1991.. ولم يفز بها أيضا أى ناد من الدلتا رغم تأهل غزل المحلة لنهائى البطولة ست سنوات.. 1975 و1979 و1986 و1993 و1995 و2001.. ولم يفز فى أى منها بالكأس.

 

وفى المقابل هناك ستة أندية فازت بالكأس ولم تفز بالدورى هى الاتحاد السكندرى والمصرى والقناة والترام وإنبى وحرس الحدود.. ومثل غزل المحلة هناك أحد عشر ناديا لعبت النهائى دون الفوز بالكأس.. بوليس القاهرة ومنتخب السويس وغزل المحلة وأسوان والمنصورة وبلدية المحلة ووادى دجلة وسموحة وبيراميدز وطلائع الجيش.. ومعها نادى السكة الحديد صاحب أكثر حكايات كأس مصر حزنا بعدما لعب سبعة نهائيات.. 1923 و1924 و1936 و1937 و1946 و1951 و1964.. ولم يفز بالكأس ولم يفز بالدورى أيضا رغم فوزه بأول بطولة كروية مصرية 1913، وأنه النادى الذى أسس أول ملعب للكرة فى مصر 1903.. وكانت شركة إنبى البترولية هى ثانى شركة مصرية تفوز بالكأس فى 2005 وسبقتها شركة المقاولون العرب التى فازت بالكأس ثلاث سنوات وخسرت النهائى ثلاث سنوات أخرى.. ولم تفز الشرطة المصرية بالكأس رغم لعب نادى بوليس القاهرة النهائى سنتين فى 1939 و1941.

 

 

وكان أول نهائى للكأس بدون الأهلى أو الزمالك فى 1923 حيث كان بين الترسانة والسكة الحديد.. وتكرر ذلك فى خمسة عشر «نهائى» بدون الناديين الكبيرين، أشهرها وأغربها بطولة 1939 التى خسر فيها كل الكبار.. الأهلى والزمالك والاتحاد السكندرى والأوليمبى والمصرى والسكة الحديد.. وتأهل للنهائى الترام وبوليس القاهرة وفاز الترام بكأس وحيدة فى تاريخه.. وحكايات أخرى شهدتها هذه البطولة فى 102 سنة.. حكايات فيها التاريخ والعراقة والمفاجآت الجميلة أو الحزينة، كأنها بطولة لا تزال تختصر مصر وكل حياتها وحواديتها الكروية.

نقلا عن المصرى اليوم