محرر الأقباط متحدون
قلبي على ولدي انفطر وقلب ولدي عليا حجر.. مثل قديم يعرفه البشر ويضربون به الحديث كلما احتاجوا توضيح جحود وعقوق الأبناء، إلا أن ما لاقاه العجوز الكفيف على يد ولده في إحدى القرى التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية فاق حد العقوق وانتهى بفقدان الأب حياته على يد أقرب الناس إليه.
داخل منزل الأسرة البسيط الذي كان شاهدا على ميلاد الابن وصباه وحنان والده عليه بدأت الأمور تتضح أن الابن عاق لا يعرف قلبه سبيلا للرحمة بوالده الكفيف الذي كد وتعب لأجله، وقبل فترة ليست بالطويلة عرفت المشاحنات طريقها بين الابن ووالده.
الخلافات المالية كانت الشغل الشاغل لعقل الابن، وهو يعق والده ويشتري خسارته طمعًا في ماله، إذ خطط بين عشية وضحاها لأن يسرق مال والده.
تسلل الابن إلى منزل والده لأجل تتفيذ مخطط سرقة مال أبيه، وأعد لذلك قفازا طبيا ارتداه في يديه وسلاح أبيض احتفظ به بين ملابسه لأجل أن ينهي حياة والده حال شعر به.
وتمكن الابن من سرقة بعض المال قبل أن ينتبه والده الكفيف ويتوسل فتاه أن يتركه، لكن الابن أمسك برأس والده وأخذ في صدمها بالحائط عدة مرات حتى سقط الأب أرضا مضرجا بدمائه وقد فارق الحياة بعد محاولات استغاثة يائسة وصراخ جذب انتباه الناس.
تمكن الأهالي من الإمساك بالابن المتهم قبل أن يغادر المنزل، وتم تسليمه إلى الشرطة وتحولت جنايته إلى قضية جنائية حملت رقم 35961 جنايات مركز الزقازيق لسنة 2023، والتي أحالت خلالها النيابة العامة المتهم للمحاكمة الجنائية بمحكمة جنايات الزقازيق.
ووجهت النيابة العامة للمتهم تهمة قتل والده المجني عليه عمدا من غير سبق الإصرار أو الترصد بأن دلف إلى مسكنه، وما أن ظفر به حتى أمسك برأسه وقام بمصادمتها بالحائط عدة مرات قاصدا من ذلك قتله فأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياته على النحو المبين بالتحقيقات، وسرق المتهم مبلغ مالي مملوك للمجني عليه من مسكنه ليلا في ذات الزمان والمكان على النحو المبين في التحقيق.
وقبل ساعات، أصدرت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية، برئاسة المستشار وليد أنور إبراهيم، رئيس المحكمة، الخميس الماضي، قرارا بتأجيل محاكمة المتهم لجلسة الخميس المقبل، للنطق بالحكم.