د. أمير فهمي زخارى
 
معني الملوكية (وليس الملكية) في مصر القديمة.
 
 
في مصر القديمة، لم يكن لقب الملك وأوصافه مرادفا لمعنى الحاكم او الملك كما نفهمه في واقعنا المعاصر، فالملك في المعاصرة هو نظام حكم تدار به الممالك ويميزه توريث الملك لبنيه حكم البلاد ويحظى الملك بالعديد من اوجه التفرد والتخصيص المتميز حتى على مستوى أنظمة الحكم الأخرى في دول العالم المعاصر.
 
اما في مصر القديمة، فالملك له مقدرات تفوق صلاحيات الحكم، فهو أحد صيغ الإلوهية، ومن ثم يحظى بخلود ابعد مما يحظى به بقية الشعب.
الالوهية لدى المصريين القدماء لم تكن علاقة عبودية المخلوق لخالقة او العابد لمعبوده، بل كانت ميثاقا يضمن الشعب بموجبه حماية الملك له وضمان توفير الرغد له ومحو ما طاله من ذنوب.
 
وصف "المومياء" في الفهم المصري القديم لا يقرأ على انه دفن الميت، بل احياء الميت بعد فترة سكون يستأنف بعدها الحياة من جديد.
 
لم يفهم المعاصرون معنى الألوهية في فكر المصري القديم، ولذلك وقفوا امام المومياء على انها رفات الميت وراحوا يطلبون لها حرمة الموت ووجوب الدفن وحرمة نقلها وحرمة تحيتها استنادا لمفاهيم العقائد التي جاءت بعد المعتقد المصري القديم بآلاف السنين.
 
وللحديث بقية لتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة في حياتنا... تحياتي