أيمن زكى

فى مثل هذا اليوم تنيح القس الجليل القديس بطرس، وكان هذا الأب يقضى كل زمانه صائما وكان يحبس نفسه ويلتزم إقامة الصلوات في الليل والنهار فوهبه الله نعمة العلم بالغيب، وشفاء المرضي بالماء والزيت بعد الصلاة عليهما.

وقد رسم قسا بعد امتناع كبير، حتى اضطر إلى الخضوع للأمر. وكان يقوم برفع البخور واقامة القداس يوميا. وكان أهل المدينة فرحين به قائلين ان الله يهبنا مغفرة خطايانا بصلاته وتضرعاته.

وكان من عاداته المأثورة أنه إذا سمع بان اثنين من أبناء الكنيسة متخاصمان أسرع إلى إقامة الصلح بينهما. وكان متحليا بالصفات الكاملة.

وفي أثناء صلاته ذات ليلة ظهر له معلمنا ماربطرس الرسول، وقال له: "السلام لك يا من حفظت الكهنوت بلا عيب. السلام لك وعليك يا من صعدت صلواته و قداساته كرائحة الطيب العطرة".

أما هو فلما رآه فزع وخاف منه.

فقال له: "أنا بطرس الرسول، لا تخف ولا تجزع، لأن الرب أرسلني لأعزيك وأعرفك أنك ستنتقل من هذه الدنيا المتعبة إلى الملكوت الأبدى. فأبشر بذلك وتعز !

ففرح القس بذلك وقال: "اذكرني يا أبى " ولما قال هذا تنيح بمجد وكرامة وسعادة.

بركه صلاته تكون معنا كلنا امين...

 

ولربنا المجد دائما ابديا آمين...