محرر الأقباط متحدون
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن القيادات السياسية في الغرب تتغنى بضرورة حماية المدنيين في غزة وفي الواقع فإن المدنيين هم الذين يتعرضون للتنكيل والتجويع ، ونحن هنا نتسائل ماذا قدمت هذه المنظومة الدولية وهذه القيادات السياسية في الغرب من اجل وقف هذه المأساة المروعة في غزة وهم الذين يتغنون بديمقراطية وحرية وعندما يتعلق الامر بالشعب الفلسطيني تتوقف كل هذه المنظومة الديمقراطية المنادية بحقوق الانسان.

في غزة الصائمون يفطرون على واقع الجوع والدماء والعوز ، ومأساة غزة المروعة عرّت الكثيرين في هذا العالم واظهرت الوجه القبيح لما يسمى بالعالم الغربي المتحضر وبعض قادته السياسيين متورطين في هذه الحرب وهم يمولونها ويغذونها ويبررونها في حين انه لا يمكن تبرير هذه الحرب التدميرية بأي شكل من الاشكال لا سيما ان اولئك الذين يدفعون فاتورتها هم المدنيون وخاصة شريحة الاطفال .

نقول للقيادات السياسية في الغرب بأنكم في امتحان وفي الامتحان يكرم المرء او يهان، ونجاحكم في الامتحان مقرونا بما ستقومون به من اجل غزة واغاثة اهلها الذين يتضورون جوعا ويعانون من تبعات هذه الحرب .

لسنا بصدد التشهير باحد او الاساءة لاحد ولكننا نذكر الجميع بمسؤولياتهم الانسانية والاخلاقية تجاه شعبنا الفلسطيني المظلوم وخاصة في غزة المدمرة .
وما نقوله للقيادات السياسية في الغرب نقوله ايضا للقيادات السياسية العربية حيث نذكرهم بأن قضية فلسطين هي قضيتهم الاولى ومن واجبهم ان يتحركوا نصرة لهذا الشعب المظلوم.

لن نألو جهدا من تذكير القيادات السياسية شرقا وغربا بمسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وخاصة فيما يتعلق بغزة المنكوبة .