هانى رمسيس
اشهد انك كنت الأب والاخ والصديق لشعبك
اشهد انك كنت الصوت الصارخ فى البرية أعدوا طريق الرب
اشهد انك كنت الأب الذى نلتف حوله متمردين
 
متظاهرين هاتفين بكل ثقة
 مطمئتين لأننا   فى حضن أبينا
 و فى امان  بجانبك وانت هناك   فى شرفتك تجلس اسدا محاط باولاده
اشهد انك لم تنزعج من أصواتنا
 
لا خارج الكنيسة ولا داخلها
 كان يكفى ان تحرك عينيك إلينا فنصمت رهبة وخشوع واحترام
... اشهد انك لم يهتز عرش عقلك وقلبك من أحد

فعندما قال السادات شنوده عاوز يعمل زعيم
  كنت اسدا متواضع كما كنت راهب فى ديرك
... اشهد انك يوم اعتقلت فى دير الأنبا بيشوى اهتزت ارجاء الوطن كله بل كل الدنيا حولك
 وانت لم تترجف او تطلب وساطة أو رضاء الأسياد
 
بل سعت لك كل الناس فى قوافل
تحج للبابا البطل الذى اعتقل لأنه رجل تكلم عن الم ابناءه
.... اشهد انك من قلت لهم احذروا الوقوع فى يد الله بعد مذبحة القديسين

خرجت عليهم انت الرجل العجوز بشجاعة الشباب وقوتهم تحذرهم من الوقوع فى يدى الله
.... اشهد انك الزعيم القبطى فى القرن العشرين الذى لولاه لاشتعلت مصر كما قال عنه الكثيرين

اشهد انك رجل الله صاحب الفم الحلو.. صاحب ذهب الكلمات فانت المعلم والأستاذ والدكتور واسقف التعليم والفليسوف وموسوعة المعارف
.. اشهد يا قداسة البابا ان كلمتك التى تكلم بها فاك الكريم المقدس بعد مذبحة ماسبيرو وقلت فيها اولادى العزل.... لم تتخلى عن أولادك وشعبك  فى أحلك الظروف واصعبها

بل قلت عن الشهداء اولادى..
... اشهد انك احد اهم قادة الكنيسة الذى خرجوا بها  لاتساع العمل  المسكوني حول العالم
إقامة الكنائس و التوسع فيها فى كل دول العالم

... اشهد أننى ليلة نياحتك هتفقت أمام مقر اقامتك... اوعى تقول البابا مات..  البابا شنوده فى السموات
... اشهد انك كنت تعرف قيمة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية جيدا ومكانتها وكل من يتعامل معك يعرف هيبة هذه الكنيسة
... اشهد انك الرجل الذى كانت الجامعات تتشرف وتسعى  بمنحك الدكتوراه الشرفية
..خلافاتك لم تكن شخصية وتمنيت الا تحدث يل كانت جميعها من وجهة نظرك للكنيسة

اخيرا ..فى الكنيسة ليس هناك مقارنات بين الآباء فكلا منهم مدرسة نتعلم منها وتضيف للعمل الرعوى عمل من أعمال الروح القدس..فكان البابا كيرلس السادس محيى نهضة الصلاة والرعاية المتفاعله المباشرة مع شعبه مدرسة تعلمنا وسنظل نتعلم منها ..وجاء البابا شنودة بمواهب التعليم والبطرك المفوه الذى يمتلك مقومات الحضور الاجتماعي والتأثير الروحى الكبير بكلمات العظات ونشر الكتب
وأضاف للكنيسة نهر من التعليم المكتوب والمجموع فى زمن لا تصدر فيه مثل هذا للتطور التكتولوجى

وأتى البابا تواضروس الثانى فى ظروف صعبه جدا تاريخيا وسياسيا أعانه الله على مسؤوليته فى زمن صعب متقلب واجه فيه ما لا يتوقعه احد وصلت لقتل احد الآباء الاساقفة
ولكنه يجاهد ويبذل مجهود جبار فى الرعاية وتنظيم الكنيسة

والتوجه الوطنى الكلير والعلاقات المتميزة مع كل الخطوط الوطنية فى كل الاتجاهات حتى أصبح يطلق عليه بابا المحبة
ادن الكنيسة ليس فيها مقارنات بين ابائنا فالجميع يوظفه روح الله بالشكل المناسب لكل مرحله

البابا شنوده احب وطنه جدا وكان صادق فى حبه لمصر والمصريين ..فاحبه كل المصريين..فى اوقات حالكه كان يقف بطرق مختلفه ضد كل ما يضر بلده ..رجل كانت مصر وطننا يعيش فيه لا وطن مجرد علاقته فيه مسكن ومعيشه فقط
فهو  صاحب فكرة مائدة الوحده الوطنية وما تلاها من انتشار

اخيرا
.... اشهد وتشهد لك البشرية يا قداسة البابا شنوده
بأنك الرجل خفيف الظل حلوا الكلام نتمنى أن تنطق وتتكلم حتى نستمتع بكلماتك
اوعى تقول البابا مات البابا شنودة فى السموات