بقلم: نادر فوزى
تعالت صيحات البعض من هنا وهناك بمقاطعه الاستفتاء .. ووردت لنا بعض الانباء
ان الكنيسه طالبت الاقباط بمقاطعه الاستفتاء وكانت وجهه النظر فى هذا ان الاشتراك فى الاستفتاء يضفى شرعيه عليه وان المقاطعه تسحب الشرعيه منه .. ومع احترامى لوجه النظر هذه ارى انها سذاجه سياسيه بل لا ابلغ عندما اقول انه انتحار سياسى ..

لقد قاطعنا انتخابات الشورى من قبل وكانت النتيجه مجلس شورى اسلامى تماما بالرغم من ان المشاركين فى انتخابه بلغوا 6.5% فقط .. والان يتحكم فى مصير الصحافه بل سينقلوا له صلاحيات مجلس الشعب من حيث التشريع .. قاطعنا انتخابات الرئاسه فجاء لنا مرسى العياط صبى المرشد ليحول مصر كلها لعزبه للاخوان .. ومن قبلهم قاطعنا استفتاء مارس فجاء الاعلان الدستورى الكارثى ..واعلنوا عن غزوه الصناديق بكل فجور وبجاحه ..
ان السياسه فن وذكاء والمستفيد الوحيد من مقاطعه الاستفتاء هو التيار الاسلامى حيث سنترك له الساحه بحريه ليمرح فيها كما يشاء ويظن ان يملك الاغلبيه فى الشارع المصرى .. ويتم بعدها اعتماد دستور  يحول مصر الى اماره اخوانيه سلفيه ونبدء نبكى من جديد على اللبن المسكوب .ومهما صرخنا بعد ذلك فلن يفيد والتبرير ان الشعب وافق على الاستفتاء .

كان من الممكن قبول فكره المقاطعه لو كان القانون ينص على نسبه معينه للتواجد الانتخابى اى ان لا يقل عدد المستفتين على الاستفتاء عن نسبه خمسون فى المائه مثلا ولكن للاسف ان من الممكن تمرير هذا الدستور حتى لو حضر خمسه مليون فقط من اصل 53 مليون ناخب له حق التصويت اما عن موضوع الشرعيه فهذا امر مضحك .. اى شرعيه تتحدثون عنها فى ظل التبطع والتبرطع الاخوانى ..انهم مجموعه من الارهابيين الذين لا يهمهم سوى وجودهم على رأس دوله مثل مصر لتحقيق حلم الخلافه الاسلاميه وفى ظل تمويل قطرى ومباركه من اداره امريكيه اسلاميه على رأسها ابن حسين اوباما

لابد ان نتعلم من اخطائنا ولابد ان نتعامل مع الاخوان والسلفيين بنفس منطقهم وليس لنا مخرج سوى الذهاب الى الاستفتاء ونرفضه رفضا تاما , ولابد من اشراف القضاء عليه حتى لايسيطر الاخوان على الصناديق الانتخابيه ويزورون اراده الشعب خصوصا وهما تلاميذ الحزب الوطنى بل تفوقوا عليهم فى امور كثيره .

ان مصير مصر بين ايديكم قفولوا لأ فى الاستفتاء .. انزلوا للشوارع واعلنوها عاليه ان هذا الرئيس لا يمثلنا وان جماعتها مدسوسه على مصر .. لسنا من اهله وعشيرته وان مصر كبيره جدا على ان يحكمها المرشد او الشاطر .. وتنبهوا ان هناك بحور دم قادمه ..فمرسى ليس مبارك .. ومن وراء مرسى مجموعات ارهابيه اخرجهم من السجون والاخرين ادخلهم الى مصر قادمين من افغانستان ليكونوا له عون ضد الشعب المصرى ولكنى على ثقه ان الشعب المصرى العظيم قادر ان يتطهر من هذه الجراثيم وتعود مصر قويه وفتيه مره اخرى لتقود واحده من اعظم الامم الى المجد مره ثانيه