كتبها وشهد لها :  ابينا مثلث الرحمات  الحبر الجليل الانبا كيرلس مطران ميلانو . والنائب البابوى لأوربا  مقاله بعنوان :
(البذور التى غرستها قد أثمرت )

اعدها ونقلها لكم .
الكاتب والباحث : مجدى سعدالله .


انا لا اعرف كيف اعبر عن فرحتنا . وعن النعمه التى أعطاها الله لنا . لى اشتياق ان أطوف فى كل مكان وانادى اولاد الكنيسه وأقول للجميع . تعالوا نشكر الله . تعالوا نشهد بالحق . تعالوا نهنىء أنفسنا بابينا  قداسه البابا شنوده الثالث .

 هيا بِنَا نقول كلمه من القلب .. ونقول :
ياسيدنا البذور التى استلمتها من السيد الرب وغرستها ..ها هى قد أنبتت وأثمرت .. وأزهرت وأفرخت فى كل مكان .

القرية الصغيرة . والمدينة الكبرى .. يجلسان ويحكيان عن حلاوة الثمرة التى غرستم بذورها . كنائس مصر وكنائس المهجر يحصدون بابتهاج سنابل المحبه ويقولون انت زرعتها بيديك .

الفقراء والمساكين والمحتاجين يتذكرون محبتك ويشكرون الرب على الخيرات التى وضعها الرب فى يمينك .

بلدك .. ووطنك يحبك .. ويقول لك هذه ثمرة محبتك وأخلاصك  وولائك له .

تعالوا وانظروا الى البذور التى يلقيها على المحتاجين . هى تسدد احتياجاتهم وتمسح  دموعهم وتنجيهم من طرق الشر . وتعرفنا ان السعاده الحقيقيه هى فى إسعاد الآخرين .

هى تعلمنا عمليا ما قاله السيد المسيح : أن الأبدية المفرحة تفتح أحضانها وتجذب اليها كل من يطعم الجائع .. ومن يكسى العريان .ومن يهتم بالمريض  ومن يأوى الغريب .. ويزور المسجون .

تعالوا نقول : انت تلقى البذور على تربه المحتاجين والفقراء . ونحن كاابناءك نحب ونشتهى ان نتشبه بك .

أنظروا إلى بذور التعليم التى يغرسها فى كل مكان فى بلادنا مصر .. وفى الخارج . فى الكنيسه . وفى المؤتمرات والندوات والاحتفالات . اسمعوا معى . كم هى عميقه . ودقيقة . وبسيطة . وذات منطق .

ياسيدنا لقد تعلمنا منك عمليا . ما قاله السيد المسيح له المجد : ان الابديه المفرحه تفتح أحضانها لكل من يطعم الجائع . ومن يكسى العريان . ومن يهتم بالمريض . ومن ياوىً الغريب ويزور المسجون .

انظروا الى بذور التعليم التى يغرسها فى كل مكان فى بلادنا مصر . وفى الخارج . اسمعوا كم هى عميقه ودقيقه . وبسيطة وذات منطق .

البذور أثمرت فى قلوب السامعين وأفرخت فى قلوب كثير من الناس . وأزهرت فى اذهان المحبين انهار من التامل الروحى مثلما ألقى المسيح  معلمنا الصالح . بذور التامل امام الجموع وعلمنا كيف نتأمل فى زنابق الحقل ؟! وان ننظر الى طيور السماء التى لا تزرع ولا تحصد وابونا السماوى الذى يقوتها .

تعالوا نتامل فى البذور التى يلقيها : سيدنا البابا شنوده الثالث : بذور تعمل على تعمق العقيده .  تعطى يقظة فى أنتقاء الألفاظ اللاهوتيه للتعليم السليم .

البذور لم تقف عند هذا الحد . بل أثمرت فى فكرنا وجعلتة يقرأ  الأيقونة الصامتة  .ويميز المعنى اللاهوتى .

يا أبائى  الرهبان . وياامهاتنا الراهبات . تعالوا لنقول سويا لسيدنا البابا : ان البذور التى غرستها وتغرسها فى الرهبنه قد أزهرت . الأديره الخاليه تعمرت من جديد . وهى تحكى عن محبتك وارتباطك بالواحد . والأديرة التى إنشات من جديد .  كلها تحكى عن رهبنه قلبك الاصيله .

ياشعوب الايبارشيات الجديدة . تعالوا لنقول لبطريركنا : ما غرسته بيمينك . الرب نماه وباركه .
ايها الاباء الموقرين .. تعالوا أنتم الذين سمعتم نصائح الخدمه والرعايا .. قدموا ثمرة البذور التى ألقاها على أراضى قلوبكم . قولوا نحن اولادك . وانت زرعت فينا أن نريح الآخرين . وأن لم نقدر على الاقل الا نتعبهم .

تعالى ياكل التربية الكنسية : تعالى أنت ومدارسك وفصولك وخدامك ومناهجك وترانيمك وأنشطتك ومسابقاتك .. تعالوا لكى نحتفل بالثمار التى زرعها خادمها وأسقفها ونقول لقداسه البابا : أنت زرعت فينا أن لا نكتفى بخدمه بيت الرب . بل نخدم دائما رب البيت .

تعالوا ياأخوتي الصم . تكلموا باشاراتكم وبعيونكم عن البذور التى غرسها فيكم وفى أولادكم . تعالوا وقولوا  لقداسته : محبتك تجعلنا عاجزين عن الصمت . أنت لم تتركنا بل ارسلت لنا من يخدمنا . ومن يلقى فى أعناقنا البذور الروحية .  

ياسيدنا ..البذور التى وضعها الرب فى يديك . أنت تلقيها وأنت فى الطريق . وانت واقف معنا .. وأنت جالس تحدثنا . وعندما تعطى تعليقا . وأنت حاسم وحازم .. ونحن نلتقطها منك عندما ترفع يديك وعينيك المذيح .

نحن نتلقاها عندما نقرأ كتبك . ومقالاتك  .نحن نغرسها عندما نسمع عظاتك .ونصائحك . وإرشاداتك . وتدابيرك .
أنت لم تهدأ فى ان تلقى البذور التى استلمتها من الرب . انت تعد للرب شعبا مبررا .

( نياحا للروح الطاهره لابينا القديس مثلث الطوبى والرحمات قداسه البابا شنوده الثالث . ونياحا للروح الطاهره لابينا الطوباوى مثلث الطوبى والرحمات الانبا كيرلس . أنهما الان معا فى العرش السمائى يتشفعون من اجل سلامنا)

   اعدها لكم  : مجدى سعدالله
الكاتب والباحث فى التاريخ القبطى