Oliver كتبها
-كما تجسد السيد المسيح بإرادته جاء إلى البرية بإرادته .جاء و هو عالم أنه لن يجد شيئاً صالحاً على الأرض '> الأرض لأنه الكاشف أن الجميع زاغوا و فسدوا.العالِم أن الأرض '> الأرض قد إمتلأت بالفخاخ و ساد عليها رئيس هذا العالم.
- كلى المحبة جاء.إلى أرض ساد سلطان الشر عليها . ذهب السيد الرب إلى إبليس مركز الشر الساكن فى البرية ليحاربه على أرضه و يحرر الأرض '> الأرض من الملعون.
-التجارب درجات.فى التجربة الأولى حارب إبليس على الأرض.مستخدماً أمورا ظاهرة (حجارة الجبل) فى التجربة الثانية إرتفعت الدرجة إلى جناح الهيكل على تل صهيون .مستخدماً الحديث عن الملائكة (غير الظاهرين) فى التجربة الثالثة صعد بالمسيح إلى قمة الجبل ليجربه مستخدماً الأصعب و هو (إنتفاخ الذات) لأن الساقط فى فخ الذات المنتفخة يسقط فى كل شيء. فأراه الممالك ليوقع المسيح فى فخ إشتهاء العلو و السلطان الكاذب.ليعلمنا أن ضربة الذات أكثر خطرا من جميع الضربات الروحية.
- أما المسيح فقد نفذ إرادته المقدسة لا إرادة إبليس الشريرة فى تجاربه الثلاثة.
-أراد إبليس تحويل الحجارة إلى خبز لكن رب المجد حول الحجارة إللى قديسين و ليس خبزاً.بالخلاص و بعمل الروح القدس لانت القلوب الحجرية صار الجافى حلاوة.بالمسيح صارالمؤمنون به حجارة حية .المسيح الخبز الحى الذى صار حجر الزاوية لكى تتحد الحجارة (نحن) بالخبز الحى ( المسيح) .
- أراد إبليس أن يلقى المسيح بنفسه من على جناح الهيكل .أما المسيح فقد ألقى بنفسه لا إلى أسفل الهيكل فحسب بل بعدما شق جناح الهيكل نزل إلى أسفل الأسافل في الجحيم غير معتمدا على ملائكة تحمله بل أصعد نفسه بنفسه من هناك من الجب السفلى و خلصنا قدوس القدوسين.
- أراد إبليس أن يخضع له المسيح لكي يمنحه ممالك الأرض '> الأرض جائزة خضوعه؟ لكن السيد المسيح إسترد كل ممالك الأرض '> الأرض من يد إبليس لا بالسجود له بل بكسر شوكته و تجريده من نفوذ سلطانه .للرب الأرض '> الأرض و ملؤها دون حاجة للخضوع لإبليس .أخذها المسيح بالصليب و قدمها للآب غنيمة الخلاص.
- ثلاثة دروس للجائع إلى الخبز و للجائع إلى المناظر الروحية و للجائع لإشباع ذاته.
- بعد هزيمة إبليس جاءت الملائكة تسبح الغالب.جاءت الملائكة دون أن يلقي المسيح بنفسه من على جناح الهيكل.لنتعلم الجهاد ضد الخطية دون أن نتعجل المجد الذى أعده الله لأولاده.
-السيد المسيح بغلبته لإبليس جعل البرية مكاناً لكلمة الله و ملائكة الأرض '> الأرض من الناسكين و مسكناً للغالبين أرواح الشر .المسيح قدس البرية ليؤهلها للرهبنة.طارداً من الأرض '> الأرض كلها إبليس و جنوده فلم تعد فى الأرض '> الأرض بقعة مريحة للأشرار.بل صارت الأرواح الشريرة تحوم على الأرض '> الأرض دون أن تسكنها . كطيور الهواء الجارحة يهبطون و يخطفون الذين سقطوا عن الطريق مت 13: 4 .لذلك دعى إبليس (رئيس سلطان الهواء) أف2: 2.
هناك فى البرية.فى الأرض '> الأرض القفر و المكان الذى بلا ماء.إشتاقت نفسى إليك.بكرت جداً لأرى قوتك و مجدك و أنت تقهر لنا إبليس.أبصرك كما فى مقادسك.أتأمل البرية التى صارت هيكلاً لك و فيها قوتك.مز63: 1و2.