كريم كمال 
عندما ندرس معلم الاجيال '>شخصية معلم الاجيال وقديس العصر قداسة البابا شنوده الثالث نجد تميز هذا الرجل العظيم بالعديد منً الصفات التي يصعب ان نجدها في شخص واحد فهو  راهب زاهد وناسك واسقف وبطريرك عالم ومعلم وشاعر مرهف الحس حازم عندما يمس الامر الكنيسة او ابنائها او مالها وعطوف الي اقصي الحدود مع كل صاحب طلب سواء ماديًا او معنويًا صاحب فم مفوهًا فهو ذهبي الفم الجديد الذي يستمع اليه الجميع حينما يتحدث قوي في الحق محافظ الي ابعد الحدود علي ما تسلم من الاباء من عقيدة وطقس عن دراسة وفهم صاحب قلب ابيض متسامح تجذبك ضحكاته النابعة من القلب يجمع بين أيليا النبي وبولس الرسول والبابا اثناسيوس والقديس انطونيوس والقديس يوحنا ذهبي الفم فاذا رايت البابا شنوده فانت رايت كل هولاء مجتمعين.
 
واذا تحدثنا عن سمات وصفات البابا شنوده قد ينتهي المقال في حصرها فقط ولكن تظل الصفة الأبرز من وجهة نظري هي الامانة فقد استحق لقب البابا الامين دون منازع وسوف نرصد البعض منها وليس الكل التي لن يكفي مقال واحد للحديث عنها.
 
١- الامانة في التعليم:
قداسة البابا شنوده عندما تستمع آلية تجد ما يعلم به هي نفس تعاليم البابا اثناسيوس الرسولي والبابا كيرلس عمود الدين واذا قرات الدسقولية وقرات كتب البابا شنوده فلن تستطيع التفريق بينهم واذا كنت قارئ لاقوال الاباء الاولين منذ تاسيس الكنيسة وحتي الان سوف تجد تطابقها مع اقول البابا شنوده فقد كان امين في التعليم وما تسلم من الاباء.
 
٢-الامانة في الخدمة:
قداسة البابا شنوده خادم امين الي ابعد الحدود يبحث عن الخروف الضال ويتابع كل الامور التي تخص الخدمة بدقة دون راحة رغم العمر والمرض وحتي النفس الاخير تغلب علي الآلام والقاء عظة ليكون هو العظة لنا في الامانة في الخدمة حتي النفس الاخير.
 
٣- الامانة في العطاء:
كان امين في العطاء بصورة ليس لها مثيل فهو يعطي بلا حدود ليس المال فقط ولكن ايضا اذا سالت قداستة او طلبت نصيحة او حتي تريد قلب حنين فلن تجد احن من قلب البابا شنوده فقد كان امين في العطاء ويكفي انة كان لا يرد اي انسان مهما كآن طلبة فاذا كان السائل طالب مال فسوف يعطي ضعف ما طلب واذا كان السائل طلب علم فسوف يعلم هذا السائل حتي يصبح صاحب علم غزير واذا كان السائل باحث عن ابوة وحنان وامان فلن يجد مثيل لها لان البابا شنوده كان اب بكل ما تعني الكلمة.
 
٤- الامانة في الرعاية:
يكفي ان تتابع مسيرة قداسة البابا شنوده كاسقف للتعليم والمعاهد الدينية ثم بابا وبطريرك للكرازة المرقسية لتدرك انك امام راعي امين لا يضع اي حسابات عندما يتعلق الامر بالدفع عن حقوق اولاده او في امر يتعلق بالعقيدة لذاك استحق لقب البابا الامين.
 
٥- الامانة في الوطنية:
فلم يكون قداستة يقول شعارات وطنية غير مؤمن بيها ولكن كان يقول كل ما يومن به لذلك غرس وطنية حقيقية في اجيال كثيرا اصبح ايمانها ان مصر وطن يعيش فينا وليس وطن نعيش فية.
 
ونحن نحتفل بالذكري الثانية عشر لرحيل قديس العصر قداسة البابا شنوده الثالث الامين تتذكر بعض الصفات التي تمتع بيها قداستة والتي كانت عامل اساسي انه مازال يعيش في قلوب وعقول الملايين بل اصبح آكثر تاثيرا ويزداد هذا التاثير مع مرور الايام وكلمة السر هي الامانة التي تمتع بيها قداستة.