بقلم / اناسيمون جمال
هل يوجد صداقة ما بين الولد والبنت.. كثير من الناس يقولون نعم الصداقة ما بين الولد والبنت تحت مسمى "العفاف "

والبعض الآخر يقول " لا طبعا مفيش حاجة اسمها صداقة ما بين الولد والبنت لانه من المحتمل جدا ان تسيطر العاطفة على هذه العلاقة وتتجه إلى اتجاه اخر غير صحيح ويخالف تعليمات الله .

الحقيقة انها معادلة تحتاج إلى اتزان ودخول طرف عقلاني ومسيطر في الموضوع،  بمعنى اذا تعرف الشاب على الفتاة واعجب بشكلها وأسلوبها وتفكيرها وقال لها " ممكن نبقى صحاب " ، فلا تقبلى هذا ابدا وتحت مسمى " صحوبية " ، نعم نحن في 2024 والدنيا تطورت إلى حد كبير مع وجود السوشيال ميديا وأصبحت open mind كما يقال عنها " ، ولكن هناك ما يسمى الأصول والاخلاق  العالية التي لا نستطيع أن نستغى عنها اى ان كان الوقت والزمان ، فلابد عندما يتعرف الشاب على فتاه ان تخبر البنت أحد أفراد عائلتها احتراما وخوفا من اي شئ خطأ تقع فيه حتى تجد من يقف بجانبها ويساندها .

أننا نريد أن نعرف ما نوعية هذه العلاقات الحالية ؟.. وكيف نثق بها ؟ .. وهل يوجد فعلا من بامكانه ان يتابع هذه العلاقة حتى يحافظ على الأصول وعدم الانغماس في طريق خطأ؟

نعم يوجد من بامكانه ان يسيطر على نوعية هذه العلاقة ، فلا تدخلى أيها الفتاة في علاقة تحت مسمى غير لائق أو  لقب يطلق عليكى  وتخجلين منه فيما بعد أمام اهلك واقاربك  ، فالأمر الطبيعى ان تتعامل الفتاة في حدود محترمة وعدم كسرها سواء في الدراسة ، الشغل ، سفر ، ... ، ولكن بشرط أن يعلم احد افراد العائلة أو رجل من رجال الدين حتى يكون هناك من يدير ويوجه الأمر،  فلا تقعى أيها الفتاة في فخ الكلام الملون ومن  هذه الكلمات  الدارجة " انتى مراتي " ، " انا بمجرد ما هتخرج هعمل كذا وكذا برغم هو شاب لا يبلغ من العمر 18 عاما فكيف بإمكانه أن يفعل ذلك في ظل هذه الظروف الصعبة،  نعم من الممكن جدا أن تحتمل الفتاة وتصبر على الشاب حتى يكون نفسه ولكن في حدود "إطار رسمي" لا تحت مسمى اخر ، فلا تجعلى أيها الفتاة العاطفة تسيطر عليكى وتقعى في فخ الكلام الملون.