فازت شهيرة راضي محمد في مسابقة الأم المثالية بمحافظة مرسي مطروح، والتي أعلنتها وزارة التضامن الاجتماعي اليوم، لقصتها الملهمة في الصبر والعزيمة والإرداة.
شهيرة راضي تبلغ من العمر 55 عامًا، وحاصلة على دبلوم تجارة، متزوجة منذ 38 عامًا، يعاني ابنها الأول من شلل دماغي، والابنة الثانية من شلل دماغي، والابنة الثالثة من شلل نصفي.
تزوجت الأم عام 1986 في إحدى المحافظات، من رجل لدية محل خاص لتجارة المفاتيح في نفس المنزل المقيمين به، وأنجبت أبنها الأول عام 1989، وتبين أنه من ذوي الإعاقة بالشلل الدماغي منذ ولادته، فقررت الأم عدم الإنجاب مرة أخرى، وقامت الأم بعمل تحاليل لمعرفة هل هناك عاملًا وراثيًا أم لا وتبين أنه ليس عاملا وراثيا.
شهيرة.. أم لـ3 أولاد من ذوي الإعاقة
أنجبت شهيرة الابنة الثانية عام 1990، وتبين أنها من ذوي الإعاقة بالشلل الدماغي، وقررت الأم عدم الإنجاب مرة أخرى، واستخدمت أحد وسائل منع الحمل، ولكنها لم تف بالغرض وحملت الأم للمرة الثالثة، على الرغم من حرص الأم على عدم الإنجاب، ورفض الطبيب إجهاض الأم لخطورته على صحتها، ولكن شاء القدر أن تولد الطفلة الثالثة من ذوي الإعاقة بالشلل النصفي السفلي، وعدم القدرة على الحركة السليمة وعجز شديد يتعدى 85%.
تقبلت شهيرة وزوجها أبنائهم راضين بقضاء الله، وعلى يقين بأن الله اختصهما بذلك الحكمة، ومن هنا بدأ مشوار الأم حيث كانت إعاقة الأبناء إعاقة كلية ذهنية وحركية، فكانت الأم هي كل شيء لأولادها، إذ كانت تعتني بأبنائها الثلاثة من مأكل ومشرب وملبس، ولا ننسى أيضًا فضل الأب فقد كان خير سند ومعين لها و لأبنائه.
كبر الأبناء الثلاثة في العمر والحجم، فالابن الأول عمرة 36 عامًا، والثانية 33 عامًا، والثالثة 32 عامًا، وأصبح المنزل المقيمين به صغير ويصعب التحرك بالأبناء داخله، وبعد أيام هاجرت الزوجة إلى محافظة أخرى، بعد أن قامت بشراء قطعة أرض، وقام الأب ببناء منزل مجهز كليًا لأبنائه المعاقين.