محرر الاقباط متحدون
قُتل واحد وثلاثون ألف وستمائة وخمسة وأربعون شخصا في قطاع غزة خلال خمسة أشهر من الحرب، وفقاً لمصادر وزارة الصحة في غزة، في وقت أعلن فيه الاتحاد الأوروبي أنه مستعد لتخصيص حزمة مساعدات بقيمة سبعة فاصلة أربعة مليارات يورو للتعاون في إدارة المهاجرين.
خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية قُتل اثنان وتسعون شخصا في القطاع غزة، حسبما أعلنت وزارة الصحة في غزة، التي تديرها حماس، ما أدى إلى وصول العدد الإجمالي للضحايا في خمسة أشهر من الحرب إلى واحد وثلاثين ألفاً وستمائة وخمسة وأربعين قتيلا. ووفقا للمصدر نفسه، بلغ عدد الجرحى ثلاثة وسبعين ألف وستمائة وستة وسبعين منذ بدء الحرب بعد هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول أكتوبر الفائت.
هذا وأفادت مصادر فلسطينية مطلعة أن القوات العسكرية الإسرائيلية استهدفت الرجل الثالث في حماس مروان عيسى خلال الأسبوع الماضي، لكن حالته غير واضحة. وخلال اليومين الماضيين، قصفت إسرائيل موقعين على الأقل في محافظة دمشق السورية، بما في ذلك مستودع للأسلحة، تستخدمه أيضا جماعة حزب الله اللبنانية، حسبما أوردت وسائل الإعلام الرسمية السورية، التي ذكرت أيضا أن جنديا أصيب في الهجوم.
على الصعيد الإنساني، وصلت يوم أمس الأحد اثنتا عشرة شاحنة محملة بالطحين إلى شمال قطاع غزة. ووفقا لوسائل الإعلام التابعة لحماس، وصلت ست مركبات إلى مخيم جباليا للاجئين، بينما وصلت المركبات الست الأخرى إلى مدينة غزة، وقد تم أيضا توزيع المساعدات في منطقتي بيت لاهيا وبيت حانون، اللتين يعاني سكانهما من نقص شديد في المواد الغذائية. هذا وحذرت وكالة الأونروا في غزة من أنه في شمال القطاع الفلسطيني وحده، يعاني واحد من كل ثلاثة أطفال دون سن الثانية من العمر، أي أكثر من ثمانية وعشرين بالمائة، من سوء التغذية الحاد، وهي زيادة "غير مسبوقة" وفقا للمنظمة الأممية.
وخلال الأسبوع الماضي، تمكن برنامج الأغذية العالمي من تسليم ثمانية وثمانين طناً من الطرود الغذائية ودقيق القمح إلى شمال البلاد، وهو ما يكفي لسد حاجة خمسة وعشرين ألف شخص، لكن البرنامج حذر من أن "المجاعة وشيكة" إذا لم تزداد كمية المعونات الغذائية. هذا وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد قد دعا إسرائيل يوم السبت الفائت إلى "إزالة العقبات والقيود" التي تفرضها على المعابر الحدودية البرية وفتح "المعابر المتبقية" لمنع تدهور الوضع الإنساني في غزة.
على صعيد آخر، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الأحد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على هامش القمة المصرية الأوروبية. ووفقا لموقع الرئاسة المصرية، ناقش الطرفان العديد من ملفات التعاون الثنائي، بما في ذلك التوقيع المرتقب على وثيقة الإعلان السياسي المشترك لرفع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية والشاملة". كما استعرض السيسي وفون دير لاين التطورات الإقليمية. وشدد الرئيس على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وأكد مجددا رفض مصر للتهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم.
ووفقا لمسؤول رفيع المستوى في المفوضية الأوروبية، فإن الاتحاد الأوروبي مستعد لتخصيص حزمة بقيمة سبعة فاصلة أربعة مليارات يورو من القروض والمنح واتفاقيات التعاون في مجال الطاقة مع مصر. والهدف من الاتفاقيات هو الحصول على تعاون القاهرة في إدارة تدفقات الهجرة غير النظامية. وفي منشور على موقع "إكس"، قالت أورسولا فون دير لاين إنها سعيدة لوجودها في القاهرة للاحتفال بعلامة فارقة جديدة في الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي ومصر.