محرر الأقباط متحدون
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأننا نرفض خطاب الكراهية والعنصرية ايا كان مصدره وايا كانت الجهة التي تروج له واليوم مع وسائل التواصل الاجتماعي بات البعض يستغلون هذه الوسائل لبث سموم الفتن والكراهية في مجتمعنا .
اقول بأننا نرفض اي خطاب تحريضي ايا كان شكله وايا كان لونه كما اننا نرفض مظاهر العنصرية والطائفية والتي تتنافى وقيمنا ومبادئنا ومن يقومون بهذه المهام القذرة لا يمثلون اية قيمة روحية او انسانية او وطنية نبيلة .
اقول لابناء شعبنا وخاصة في هذه الاوقات كونوا حذرين من الطابور الخامس وكونوا حذرين من المرتزقة والعملاء والذين بعضهم يلبس ثوب الدين والدين منه براء.
هنالك من يقومون بمهام خدمة للاحتلال واولها اثارة الفتن والتشرذم والطائفية في مجتمعنا وزرع الكراهية بين المسيحيين والمسلمين شركاء الانتماء الانساني والانتماء الوطني .
كونوا على قدر كبير من الحكمة والوعي والرصانة لكي تتمكنوا من التمييز ما بين الخيط الابيض والخيط الاسود .
فعلى سبيل المثال لا الحصر هنالك من يخرجون عبر وسائل التواصل مدعين الدفاع عن المسيحية والتبشير بها وهم في الواقع متحالفون حتى الصميم مع اعداء المسيحية المتآمرين عليها والذين كانوا وما زالوا سببا من مسببات افراغ المنطقة العربية من المسيحيين .
كونوا حذرين من ابواق الفتنة فالتدين شيء والتعصب شيء اخر ، ونحن نرفض التعصب ونرفض بأن ينظر لاي انسان يختلف عنا في معتقده او دينه بنوع من الكراهية او عدم الاحترام.
نحن كمسيحيين نتشبث بإيماننا وقيمنا ولا توجد هنالك قوة قادرة على انتزاعنا من هذا الايمان ومن هذه العقيدة القويمة ولكننا ننظر الى كل انسان في هذا الكون وخاصة في بلدنا الحبيب على انه اخ بالنسبة الينا ، اخ في الانتماء الانساني اولا واخ في الانتماء الوطني .
في زمن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي نحن بحاجة للوعي اكثر من اي وقت مضى لكي لا يكون ابناءنا لقمة سائغة لمن يقومون بغسل ادمغتهم والتأثير على شخصياتهم وافكارهم .