محرر الأقباط متحدون
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأننا ندعو وسنبقى ندعو ونناشد بضرورة ان يكون هنالك تحرك عاجل وسريع من اجل انقاذ اهلنا في غزة من الوضع الكارثي الذي وصل اليه القطاع بسبب الحرب، والعنف يستهدف الاطفال ويستهدف الكبار والصغار ، وهنالك عائلات بأكملها ابيدت ولم يبقى منها احد ، فما هذه الوحشية وهذه العنجهية التي يراها العالم بأسره ولكن ويا للاسف ونحن في الشهر السادس للحرب ما زالت الحرب مستعرة بسبب تقصير جهات كثيرة في هذا العالم ومنها جهات عربية واممية وسواها .

ولو تظافرت الجهود وكانت هنالك مواقف حاسمة وقوية وفاعلة لتوقفت الحرب .

من المؤسف ان البعض يشاهدون ما يحدث في غزة وكأننا امام فيلم دراماتيكي في حين ان ما يحدث في غزة ليس فيلما دراماتيكيا بل هو واقع مأساوي يعيشه ابناء القطاع منذ ستة اشهر حيث اصبح القطاع مدمرا وغالبية السكان اصبحوا لاجئين ونازحين يعانون من العوز والجوع وانعدام وجود الماء وما يحتاجه الاطفال بشكل خاص.

ان ما يحدث في غزة انما هي وصمة عار في جبين الانسانية وخاصة اولئك الذين يتغنون بحقوق الانسان والديمقراطيات ولكنهم متآمرون ومنخرطون بشكل مباشر في العدوان وفي الاستهداف الذي يتعرض له اهلنا في القطاع .

كان الله في عون اهلنا في غزة الذين يعانون من العدوان ونتائجه وتبعاته ويعانون ايضا من تقصير جهات كثيرة في هذا العالم تجاههم دون ان ننكر ان هنالك احرارا واشرافا في هذا العالم لم يتخلوا عن انسانيتهم وهم يرفعون شعار لا للحرب منذ اليوم الاول للعدوان .