التوترات بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته من جهة، وأجهزته الأمنية من جهة أخرى لا تنتهي.

 
ففي جديدها اليوم، نشب خلاف بين الأجهزة الأمنية ونتنياهو بسبب عدم علم قيادات الأمن بتوجه وفد إلى واشطن، إلا من خلال إعلان رسمي نشره البيت الأبيض قبل أيام.
 
إعلان البيت الأبيض
إذ يبدو أن رئيس الحكومة استبعد الأجهزة الأمنية من المشاورات بشأن الوفود التي ستتوجه إلى واشنطن، بغية بحث مسألة اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع والاستماع إلى الخطط البديلة التي قد تقترحها الإدارة الأميركية، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأربعاء.
 
فقد أكد كبار مسؤولي المؤسسة الأمنية أنهم لم يعرفوا شيئاً بشأن إرسال الوفد إلا بعد إعلان البيت الأبيض.
 
إلى ذلك، أفادت مصادر مطلعة بأنه بعد نشر الإعلان الرسمي الأميركي، جرت محادثات بين أعضاء في المؤسسة الأمنية ومكتب رئيس الوزراء، لكن الأخير لم يكشف أي تفاصيل تتعلق بالوفد.
 
"سندخل رفح"
وفي مناقشة مغلقة جرت في لجنة الشؤون الخارجية والأمن، سأل عضو الكنيست زئيف إلكين نتنياهو: "إذا كان الدخول إلى رفح سيحدث على أي حال، فلماذا ترسل فريقا إلى الولايات المتحدة لبحث هذا الأمر؟".
 
فما كان من رئيس الوزراء إلا أن أجابه "سوف ندخل رفح. وبمجرد دخولنا.. سنستغرق شهرين لإنهاء العمل".
 
ويتوجه وفدان إسرائيليان إلى الولايات المتحدة بشكل منفصل لإجراء مباحثات أمنية مع المسوؤلين في البيت الأبيض، تتمحور حول العملية البرية في رفح وقضية المساعدات الإنسانية.
 
ويترأس أحد الوفدين وزير الدفاع يوآف غالانت، فيما يقود رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي الووفد الثاني.
 
كما من المقرر أن يجتمع غالانت مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، وسط تصاعد التحذيرات الأميركية والدولية من غزو المدينة الفلسطينية في جنوب القطاع المكتظ بالسكان.
 
يذكر أنه سبق لنتنياهو أن اشتبك أيضا مع غالانت ووزراء آخرين داخل حكومته المصغرة.
 
كما أن علاقته بالرئيس الأميركي جو بايدن، شهدت تراجعاً دراماتيكياً مؤخراً لعدة أسباب تتعلق بطريق إدارته الحرب في غزة.
 
كذلك، واجها انتقادات داخلية حادة وتظاهرات من قبل عائلات الأسرى الذين ما زالوا محتجزين في القطاع الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر الماضي.