أكد وزير الزراعة اللبناني عباس الحاج حسن أن القصف الإسرائيلي ألحق أضرارا بالغة بالقطاع الزراعي، حيث تضرر ما لا يقل عن 6000 هكتار من الأراضي الزراعية بشكل مباشر.

 
وقال الحاج حسن أن "اعتداءات الكيان الإسرائيلي لا تقتصر على الخسائر البشرية التي لا تعوض على الإطلاق، فإن القصف الإسرائيلي ألحق أضرارا بالغة في القطاع الزراعي تضرر من خلاله ما لا يقل عن 6000 هكتار من الأراضي الزراعية بشكل مباشر و2000 بشكل كامل. كما قضى على 60 ألف شجرة زيتون بعضها معمر بلغ 300 سنة، وأشجار حمضيات وموز ولوزيات وأشجار مثمرة وغير مثمرة وعن مساحات شاسعة من الدونمات قضي عليها بالكامل".
 
وشدد في حديث لصحيفة "الأنباء" على أن "إسرائيل قضت على قطاع بالكامل. وإذا كانت بعض التقديرات تقول بملياري ونصف المليار دولار، أنا أقول أكثر بكثير من هذا الرقم، إذا ما احتسبنا الأضرار المباشرة وغير المباشرة على الاقتصاد الوطني اللبناني أولا، وعلى الناتج المحلي الوطني ثانيا، وهذا الأمر أدى إلى ارتفاع أسعار الخضار التي تنتجها في مثل هذا الوقت من السنة سهول الوزاني والخيام ومرجعيون، أي من الناقورة وصولا إلى مزارع شبعا".
 
وأضاف: "إسرائيل تسعى من خلال قصفها المدمر للقطاع الزراعي إلى أمرين لا ثالث لهما، الأول كسر إرادة الجنوبيين لترك أرضهم والنزوح عنها بما يؤدي إلى اهتزاز الجبهة، وثانيا تحويل الأراضي إلى أرض محروقة والى إلغاء الغطاء النباتي لأنها تعتبر أن بالتكتيك العسكري تصبح المقاومة والجيش اللبناني مكشوفين للمسيرات وسلاح الجو الإسرائيلي".
 
وأعلن الحاج حسن أن "وزارة الزراعة أطلقت مشروع مكان كل شجرة زيتون أحرقها الكيان الإسرائيلي سنزرع 10 شجرات، إضافة إلى أن التوجه في موضوع التصدير ستعطى الأولوية فيه للمنتج الجنوبي للقول لأهلنا في الجنوب أن ما يعزز بقائهم وصمودهم هو أيضا تسهيل وتصريف منتجاتهم بشكل أن يكون أولوية لهذا القطاع عن باقي المنتجات في باقي المناطق اللبنانية، وأعتقد أن كل اللبنانيين يؤمنون بأنه سبيل أساسي وضروري في هذه المحنة التي تعيشها البلاد".