محرر الاقباط متحدون
ترأس نيافة الأنبا عمانوئيل عياد، مطران إيبارشية طيبة للأقباط الكاثوليك، قداس عيد الصليب، وعيد القديس يوسف البتول، شفيع الكنيسة الجامعة، وشفيع مدرسة سان جوزيف لراهبات قلب يسوع المصريات، بكنيسة الشهيد العظيم مار جرجس، بالأقصر.
جاء ذلك بمشاركة عدد من الآباء الكهنة، والأخوة والشمامسة، والأخوات الراهبات، من الرهبانيات المختلفة، وشعب الكنيسة، وأولياء الأمور، والعاملين بالمدرسة.
تضمن القداس الإلهي تقدمة القرابين، ورموزها من أطفال المدرسة، وهيئة التدريس، كذلك، الترانيم المتنوعة. وفي بداية العظة، قدم راعي الإيبارشية التهنئة للأخوات الراهبات، بعيد شفيع المدرسة، مقدمًا لهن الشكر الكبير، لرسالتهن، ودورهن الرعوي، والتربوي، على مثال القديس يوسف، المربي، والراعي الأمين.
وفي كلمته، تأمل الأب المطران في فضائل القديس يوسف، وحياته في الخفاء، والصمت. فالكتاب المقدس لم يذكر له كلمات، ولكن حياته، وأفعاله، وإيمانه، وثقته بعمل إرادة الله، بدون تردد، أو خوف. فهو رجل الثقة، والتسليم، والايمان.
وأضاف صاحب النيافة: عاش القديس يوسف في مهنة النجارة، التي علمها للسيد المسيح، وكان هذا هو الصليب المقدس، الذي علق عليه من واقعه اليومي حيث الخشبة، والمسمار.
وتأمل الأنبا عمانوئيل أيضًا في معني الصليب، حيت تألم يسوع في صمت، لتحقيق إرادة أبيه السماوي، وهذا لم يمحي آلامه الجسدية، وشعوره بالوحدة، والألم من المقربيين، خاصة تجاه الله الآب فكان نداءه "إلهي إلهي لما تركتني". وبالرغم من كل ذلك، ولكنه صرخ إلى الآب طالبًا لمن صلبوه المغفرة "اغفر لهم يا أبتاه".
واختتم نيافة المطران عظته: ونحن اليوم، وفي كل زمان مدعوون لحمل الصليب على مثال السيد المسيح.
في النهاية، قدم مطران الإيبارشية التهنئة للأخوات الراهبات، متمنيًا لهن مزيدًا من البركة، والنمو، بشفاعة القديس يوسف البتول.